أعلنت شركة معادن المشرفة على حفر البئر الارتوازي بالوادي الأسمر موقع سقوط الطفلة (لمى الروقي ) بأنه سوف يتم وخلال يومين إلى ثلاثة استخراج جثة الطفلة والتي سقطت منذ شهر تقريبا بالبئر حيث أوضح رئيس فريق الشركة المهندس محمد السفياني بأن الشركة قد تسلّمت يوم الجمعة الماضية موقع البئر بالوادي حيث تم تقييم الانحراف الموجود في البئر الموازية والذي ضاعف المسافة بين البئرين إلى أكثر من أربعة أضعاف المسافة من السطح، فيما تم إجراء بعض التعديلات لرفع معدلات السلامة بموقع العمل. وأشاد "السفياني" بمعنويات الفريق المرتفعة والاحترافية العالية التي أظهرها الفريق في تجاوز كل الصعوبات؛ رغم ضيق منطقة العمل داخل كبسولة الدفاع المدني التي لا يتجاوز قُطرها المتر الواحد. فيما ذكر قائد فريق الإنقاذ بالشركة خالد سلامة إنه تم تجهيز منطقة العمل وتجفيف البئر وتمديد معدات التهوية والتأكد من سلامة الموقع بشكل كامل، كاشفًا عن أن الفريق بدأ بتدعيم البئر من مستوى 45 مترًا من سطح الأرض؛ لتلافي أي سقوط للجسم المستهدف وهو جثة الطفلة والذي لا يزال عالقًا بين مستوى 38مترًا و40 مترًا حسب ما وضّحته الكاميرات الخاصة بالدفاع المدني، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء عملية تدعيم البئر الأصلي تم البدء بشق النفق الموصل بين البئرين للوصول للمنطقة تحت الجثة ، حيث ستنتهي عمليات استخراج الجثة خلال اليومين القادمة. فيما أكد الجيولوجي خالد الأحمدي، أنه تم تقييم ميكانيكية الصخور داخل البئر؛ للتأكد من سلامة الموقع والحرص على تدعيم البئر من الداخل في حالة وجود ضعف في الجدران الداخلية للبئر. هذا وقد حظيت حادثة الطفلة لمى عائض الروقي ذات الست سنوات باهتمام إعلامي عالمي منذ سقوطها يوم الجمعة الموافق (17/2/1435ه) بالبئر أثناء تنزهها مع عائلتها بالوادي الأسمر حيث استمرت محاولات استخراج جثتها منذ وقوعها وحتى الآن بدء من رجال الإنقاذ بالدفاع والمدني ومشاركة عدد من المتطوعين من مختلف مناطق المملكة وأخير بحضور شركة أرامكوا ومعداتها وحتى مشاركة الشركة السعودية (معادن) في تلك العمليات والتي تأكد تكون نهائية بإذن الله وذلك وسط ترقب من ذويها وجميع أبناء هذا الوطن .