تعد الاتصالات السعودية من الشركات الرائدة في خدمة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بخدمات الربط الدولي وذلك من خلال شبكتها الدولية والتي تعتبر ولأكثر من 25عاما من الشبكات الرائدة بالمنطقة، وترتبط بأكثر من 400 مشغل حول العالم في اكثر من 100 دولة ارتباط مباشر عبر الكوابل البحرية والارضية. إن الريادة الإقليمية التي بلغتها الاتصالات السعودية كانت نتيجة الاستثمارات الاستراتيجية المدروسة في مجال الكوابل البحرية وخاصة تلك التي تعمل بتقنية الألياف البصرية والتي تعتبر الوسيلة الأهم والأكبر والعمود الفقري في نقل حركة الخدمات والاتصالات الدولية على مستوى العالم وخاصة تلك التي تتطلب سعات كبيرة مثل خدمات الإنترنت وتبادل المعلومات. لقد كانت الاتصالات السعودية سباقة في توفير وتقديم أفضل وأحدث الخدمات الإبداعية والمبتكرة التي تنفرد بها الشركة، لقد اعتمدت شركة الاتصالات السعودية وكجزء من إستراتيجيتها الاستثمار قي شبكتها الدولية للمساهمة في التطور السريع للمنطقة وذلك من خلال توقيع اتفاقات شراكة إستراتيجية مع العديد من كبرى شركات الاتصالات في العالم لإنشاء عدد من أنظمة الكوابل البحرية عالية القدرة والتي ربطت آسيا وأفريقيا وأوروبا مروراً بالمملكة مما ساهم لحد بعيد في تلبية الطلب المتزايد على السعات الدولية للمشغلين بالمنطقة. بالإضافة إلى الأنظمة الأربعة الكبرى المشار اليها والتي تمتلك فيها الشركة نسبا رئيسية، فإن للشركة مشاركات إستراتيجية في مشاريع جديدة مثل نظام شبكة الكيبل البحري لشرق أفريقيا والذي يمتد على طول ساحل شرق إفريقيا والممتد من جنوب أفريقيا وحتى السودان ليرتبط بنظامي الكيبل ساس -1 وساس 2 الممتدة بين جدة وبورسودان ليشكلا منظمومة تربط شرق أفريقيا بالعالم، بالاضافة لنظام كيبل مينا من خلال المحطة الطرفية في جدة، والنظام الخاص جي بي آي مع المحطة الطرفية ذات أهمية إستراتيجية على الساحل الشرقي للمملكة. وأولت الاتصالات السعودية على مدى السنوات أهمية إستراتيجية كبرى لبناء شبكتها الدولية من أجل تلبية الاحتياجات داخل المملكة وخرجها، ونتيجة لذلك عمدت الشركة لتكون أحد اللاعبين الرئيسين في مجال الكوابل البحرية، فكانت من الأعضاء المبادرين والمؤسسين للكيبل البحري القاري الرابع "سي مي وي فور" والممتد لمسافة 20 ألف كيلومتر ويربط 14 دولة بين سنغافورة وفرنسا مع إنشاء محطة انزال رئيسية في مدينة جدة بالمملكة، ومنذ تدشين هذا النظام تم تحديثه وتوسيعه عدة مرات مما تخطت سعته الحالية طاقته التصميمية المبدئية. كما تعتبر الاتصالات السعودية من أهم الأعضاء في الكيبل البحري القاري الثالث والذي يعتبر أطول كيبل بحري قاري والذي يربط شرقاُ اليابان واستراليا وغرباً إلى ألمانيا غرباً مروراً بالمنطقة.