أعلن الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء في جنيف أن المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة لم تحقق أي تقدم بعد، مؤكداً على صعوبتها، ومشيراً إلى أن وفدي النظام والمعارضة باقيان رغم الصعوبات. وقال الإبراهيمي في نهاية يوم شهد تعليقاً لجلسات بعد الظهر نتيجة تمسك كل فريق برأيه بالنسبة إلى موضوع البحث، "أكرر أن هذه مفاوضات صعبة. لم تكن سهلة اليوم ولم تكن سهلة خلال الأيام الماضية ولن تكون سهلة في الايام المقبلة"، ألا أنه أكد أن "لا أحد (من الطرفين) يغادر ولا أحد يهرب". وأضاف أن المجتمعين اليوم "ناقشوا العديد من الأمور. لم نحقق أي تقدم"، وقال أن المعارضين "قدموا اليوم تصورهم لكيفية تطبيق بيان يونيو الصادر في 30 يونيو" والمعروف بجنيف-1، وأشار إلى أن "الحكومة لم تقدم تصورها بعد لذلك"، وتابع "اقترحت عليهم ألا نجتمع بعد الظهر (اليوم) وأن نحضر انفسنا كلنا لما يمكن أن يكون جلسة أفضل غدا". وأعلن وفد المعارضة المفاوض الثلاثاء أنه قدم خلال الجلسة الصباحية المشتركة رؤيته "لسوريا القادمة، سوريا الجديدة، سوريا المدنية التعددية الديموقراطية التي تضمن حق المواطنة والمساواة لكل أبنائها بغض النظر عن الجنس والدين والمذهب أو القومية أو الاتنية"، وكيفية "تطبيق هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات شاملة، وأن وفد النظام "رفض مناقشة الموضوع"، في المقابل، طالب وفد النظام خلال الجلسة بإصدار بيان يدين قرار الولاياتالمتحدة تزويد المعارضة السورية باسلحة. ووصف نص البيان المقترح الذي وزع على الصحافيين القرار بأنه "استفزازي" ومن شأنه "تقويض مؤتمر جنيف-2"، وقد جاء تعليقا على تقرير لوكالة انباء "رويترز" تحدث عن قرار "سري" للكونغرس الأميركي قضى بالموافقة على تمويل عمليات تسليم أسلحة إلى الكتائب السورية "المعتدلة" التي تقاتل ضد النظام. وردا على سؤال حول هذا الموضوع، قال الإبراهيمي أن المسألة ليست "بيانا رسميا" بل سمع عنه في الإعلام، لكنه أكد أن "روسيا وأميركا تشتغلان معنا في إطار اللقاءات الثلاثية بين روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة"، وهما "جادتان وتريدان لهذا المسعى ان ينجح"، وقال أنه يتطلع في المستقبل للتعاون مع إيران "لتقوم بدورها وتتحمل مسؤوليتها كدولة هامة في المستقبل".