أكدت وزارة الخارجية المصرية أمس أنه تم إطلاق سراح باقي الدبلوماسيين المصريين المختطفين في ليبيا من بينهم الملحق الثقافي الهلالي الشربيني واثنين من العاملين بالمركز الثقافي وسيعودون للقاهرة. وقال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم الخارجية في تصريح له أن الجهة المسؤولة عن الواقعة، هي غرفة ثوار ليبيا، والتي اعترفت بمسؤوليتها وأضاف أن هذه الجهة سبق وأن اختطفت أيضا وزير الخارجية الليبي. وأطلق مساء الأحد سراح ثلاثة دبلوماسيين من ضمنهم الملحق الإداري حمدي غانم واثنين آخرين. وعاد إلى القاهرة 44 من أعضاء القنصلية المصرية في بني غازي قادمين من ليبيا بعد قرار مصر بإجلاء الدبلوماسيين من ليبيا. ووصل الدبلوماسيون وأسرهم على الطائرة المصرية القادمة من بني غازي، حيث أكدوا أن مجموعات ليبية مسلحة قامت بنقلهم من مقر القنصلية، وأن باقى أعضاء السفارة والقنصلية المصرية سيعودون إلى القاهرة بعد إنهاء بعض ارتباطاتهم في ليبيا. وكان السفير محمد أبوبكر سفير مصر لدى ليبيا قد عاد إلى القاهرة مساء السبت قادما من طرابلس. ومن جانبه قال السفير الليبي بالقاهرة محمد فايز جبريل إن عملية الإفراج تمت دون أي شروط. بدورها أعلنت غرفة "ثوار ليبيا" أن السلطات المصرية أفرجت عن شعبان هدية، المعروف ب"أبو عبيدة الليبي" رئيس غرفة عمليات الثوار. وأضافت الغرفة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه تم إخلاء سبيل الشيخ أبو عبيدة، وشكراً لمن وقف من أجل إخلاء سبيله، وشكر خاص إلى كل ليبي شريف، يعرف قيمة الرجال، وأيضا لاننسى الشعب المصري الأبي، وأيضا ثوار 25 يناير". من جانب آخر أكدت الشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايل سات) أن أقمارها لا تحمل قنوات ضد الشعب الليبي مشددة على أن تعاقداتها تتم فقط مع القنوات التي تبثها وزارة الإعلام الليبية أو توافق عليها. وأشار مصدر مسؤول بالشركة إلى أن ما تردد بشأن وجود قنوات (الخضراء، النداء، الدردنيل) المناهضة لثورة ليبيا على أقمار النايل سات غير صحيح على الإطلاق. وأكد المصدر حرص النايل سات الدائم على العلاقات الوثيقة والتاريخية بين مصر وليبيا. مشيرة إلى أنه لن يكتب النجاح لمحاولات الوقيعة بين البلدين الشقيقين.