لا صوت بين حراس دوري "عبداللطيف جميل" يعلو على صوت حارس النصر عبدالله العنزي الذي اصبح عشق الجماهير النصراوية، فليس هنالك مكان يتواجد فيه النصراويون إلا والحديث عن الحارس العنزي خصوصاً وأنه يقف بكل شموخ وراء تطور الحراسة النصراوية إذ يعد أحد أعمدة الفريق الرئيسة والتي حافظت على سجله خاليا دون أي خسارة، ومايميز العنزي علاوة على إبداعه وتألقه كونه مميز أخلاقياً داخل الملعب وخارجه كما هو نموذج للالتزام والتركيز والتعاون مع زملائه داخل الملعب. عندما يقف هذا الحارس في المرمى النصراوي تجد الاطمئنان يسود جماهير فريقه، ووجوده يبعث فيها الاطمئنان ويجعلها تتأكد بأن لديها حارساً سيقود شباكها للخروج بأقل الاهداف فهو من حافظ على الشباك دون خسارة وواصل تألقه وحضوره المميز بوصول الفريق لنهائي كأس ولي العهد عندما تصدى للعديد من المحاولات التهديفية للاعبي الشباب قبل ان ينهي النصر المباراة بهدف دون رد. ولعل هذا التألق واجهته الادارة النصراوية برئاسة الامير فيصل بن تركي بتكريم خاص عندما جددت عقده لمدة خمس سنوات مقبلة إضافة الى السنة المتبقية من عقده السابق وهو الموقف الذي يحسب للإدارة التي حرصت على احتواء جميع نجوم الفريق والمحافظة على المكتسبات التي يقدمها مع كارينيو، فتجديد عقد العنزي سيدفعه إلى المزيد من التألق والإبداع نظراً للإمكانيات التي يتمتع بها. في الايام الماضية كان العنزي محور أحاديث وحوارات عدة بين جماهير النصر ومتابعي الدوري السعودي من مختلف الاندية والنقاد، نتيجة للأداء الرائع الذي يقدمه وحتى ابتعاده بسبب الاصابة لم يفقده نجوميته بعد عودته التي شهدت تحولاً أكثر جمالاً وإبداعاً للعنزي، رغم أنه ليس من هواة الكلام أو إجادة التعامل الاعلامي لأنه يفضل الحديث داخل الملعب وإيصال رسالته من خلال تألقه ودفاعه عن الشباك الصفراء، فلم يخرج ليطالب بتجديد عقده ورفع قيمته المادية غير أن تركيزه على العطاء للنصر جعل الادارة هي من تبادر وتقف إلى جانب اللاعب وتقيم عطاءه بتجديد عقده لخمس سنوات مقبلة. لعل تألق العنزي رسالة إلى بعض اللاعبين الذين يستعجلون في تجديد عقودهم ويتجهون لوسيلة الضغط التي أحيانا تكون سلاحاً ضدهم لا معهم كون الكثير من إدارات الاندية ترفض سياسة الضغط الاعلامي.