تحدث المطرب التونسي صابر الرباعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبيل حفلته في مهرجان سوق واقف في قطر؛ إن مشاركته في لجنة تحكيم برنامج "أحلى صوت" الذي يبث على قناة MBC تعد هامة جداً "لأن مثل هذه البرامج نجحت في تخريج أصوات متعددة"، خاصة وأنه هو الآخر خريج برنامج مشابه في تونس في "نادي المواهب"، مشدداً على ضرورة الاهتمام ببرامج من هذا النوع كونها تمنح المتسابقين فضاء أكبر من أجل إبراز إمكانياتهم الفنية وتعلم مبادئ الوقوف أمام الجمهور والتعامل مع أصواتهم والتنفس وغيرها، موضحاً أن الفنان ليس صوتاً فقط ولكنه أيضاً حضورٌ على المسرح. وقال الرباعي إنه وجد نفسه في هذا البرنامج لكونه يقدم خدمة للأجيال الصاعدة من الفنانين بحكم أنه فنان وليس مقدماً لبرامج الطبخ، ومن الطبيعي أن يكون متواجداً في برنامج كهذا، علماً أن أي فنان يحوز لقب أي برنامج من مثل هذه البرامج لا يتحصل سوى على نسبة لا تتعدى عشرة في المئة من دخوله للمجال ويلزمه الاجتهاد أكثر لإثبات ذاته، لأن مهمة لجنة التحكيم لا تكمن في تعليمه الغناء وهناك أمور أخرى تساهم في صقل موهبته. وعن تقديمه لأغان خليجية وما يمكن أن تضيفه له، قال الرباعي إنه قدم أغنية خليجية هذا العام مع الملحن طلال وهي تجربة جيدة تضيف للجميع مثل اللبناني والمصري والتونسي وغيرها، معلناً عن أنه بصدد الإعداد لألبوم خليجي كامل سيطرحه خلال شهر يونيو المقبل من إنتاجه الخاص ويتضمن عشر أغان تعاون فيها مع عدد من الأسماء مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن ويوسف العماني وحاتم العراقي وفايز السعيد وخالد المريخي ووليد الشامي وحسام كامل وغيرهم. وعن تجربة الغناء لتترات المسلسلات التلفزيونية، قال إنه خاض هذه التجربة خاصة في تونس عندما قدم تتر مسلسل "صيد الريم" التي أصبحت من أهم الأغاني المطلوبة في حفلاته بالنظر إلى موضوعها لكنه يرفض تقديم تترات أية أعمال إلا بشروط، منها معرفة موضوع العمل والمشاركين فيه وغيرها. وكشف صابر أن ألبومه القادم الذي سيطرحه منتصف شهر فبراير المقبل سيكون الأخير له مع شركة "روتانا" التي لم يدخل معها بعد في مفاوضات من أجل تجديد عقده من عدمه، غير أنه أشار إلى إمكانية مغادرته للشركة في حال عدم تجديد العقد وفق الشروط التي يريدها والتي تحفظ له حقوقه، فضلاً عن معرفة الإمكانيات المادية والإدارية التي ستضعها الشركة رهن إشارته ومنها عدم الكيل بمكيالين وأن يكون هناك توازن بين الفنانين خاصة وأن هناك ما سماه نوعاً من "اللخبطة" ومن الخسارة "أن أخسرها أو تخسرني"؛ موضحاً أن هناك علاقة إنسانية تربطه بمسؤوليها "ولكن هناك مماطلة في ما يتعلق بالحقوق المادية والأدبية للفنان"، مشيراً إلى أنه مغيب أيضاً في الحفلات التي تنظمها روتانا أو تكون شريكاً فيها. أما بخصوص الألبوم فأشار إلى أنه سيتضمن أيضاً عشر أغاني منها أربع أغان لبنانية اعترافاً بحبه للجمهور اللبناني إلى جانب أغان مصرية وتونسية وعراقية فضلاً عن تضمين الألبوم لأغنية "وردة" تكريماً للراحلة وردة الجزائرية.