قال مصدر سعودي مسؤول أمس أن المملكة تستنكر وتدين بشدة التفجيرات الإرهابية الجبانة التي شهدتها جمهورية مصر العربية، وأودت بحياة العديد من الأرواح البريئة دون ذنب أو جريرة. وأضاف المصدر بأن هذه التفجيرات تستهدف أمن مصر واستقرارها، بل وتسعى في محاولة يائسة إلى تفتيت وحدتها الوطنية من قبل جماعة مجرمة لا هم لها سوى اختطاف إرادتها الشعبية، والعبث بمقدراتها. والمملكة إذ تجدد وقوفها إلى جانب مصر الشقيقة، فإنها على ثقة تامة بقدرة الحكومة المصرية وشعبها الأبي على ضرب الإرهاب بيد من حديد بمشيئة الله تعالى، ووضع حد لهذه الأعمال الإجرامية العبثية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة. وأعرب المصدر عن خالص التعازي للحكومة المصرية، ولأسر الضحايا، متضرعاً إلى المولى عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. المفخخات تودي بحياة 6 أشخاص في العاصمة واشتباكات في المحافظات تقتل 12 أربعة انفجارات وكانت العاصمة المصرية قد شهدت أمس اربعة انفجارات استهدفت مراكز للشرطة ودوريات واهدافا اخرى موقعة ستة قتلى على الاقل وذلك عشية الذكرى الثالثة لثورة 2011 التي اطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك. وقع الانفجار الاول عند الساعة 6,15 صباحا عندما انتظر انتحاري قيام رجال الشرطة برفع حاجز يؤدي الى مبنى مديرية امن القاهرة ليصدم بسيارته المفخخة السياج الحديدي الذي يحمي المبنى ما احدث حفرة عميقة في الشارع وادى الى تحطم واجهة مبنى المديرية وايضا واجهة المتحف الاسلامي المجاور الذي ادى الانفجار الى تدمير الكثير من القطع الاثرية التي يحتويها. واسفر هذا الاعتداء عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اكثر من 70 بحسب وزارة الصحة. حفرة عميقة يصل قطرها لستة أمتار خلفها انفجار السيارة المفخخة (أ.ف.ب) ووقع الانفجار الثاني بعد الأول بثلاث ساعات حينما انفجرت عبوة ضعيفة قرب عربة للشرطة على مقربة من محطة مترو البحوث في حي الدقي بالجيزة ما ادى الى مقتل شرطي. أما الانفجار الثالث فكان لقنبلة امام مركز شرطة حي الطالبية القريب من شارع الهرم في الجيزة. ولم يسفر هذا الانفجار سوى عن اضرار مادية. ثم جاء الانفجار الرابع قبيل المساء بواسطة عبوة ناسفة بالقرب من سينما رادوبيس في شارع الهرم ايضا ما ادى الى مقتل شخص واصابة اربعة من رجال الشرطة. «أنصار المقدس» تتبنى... اعلنت جماعة انصار بيت المقدس الجهادية، التابعة للقاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات. وقال احد شهود العيان لتفجير مديرية امن القاهرة ويدعى محمود مشرف وقد اصيب بجروح في رأسه «كنت في الطابق الثالث مع قائد الامن» واضاف «اصطدمت السيارة بالسياج ودوى الانفجار». وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف ان «عدد الضحايا قليل بالنسبة لقوة التفجير». وقال شاهد عيان يقيم في شقة تبعد نحو 200 متر عن مبنى الشرطة انه استيقظ على دوي الانفجار. وقال الشاهد يحيى عطية «اهتز المبنى الذي اسكن فيه». مصري يحمل طفلة أصيبت في الهجوم الإرهابي الغادر (أ.ف.ب) وقامت شرطة مكافحة الشغب بابعاد مئات الاشخاص الذين اطلق بعضهم هتافات منددة بالاخوان المسلمين. وتأتي هذه الاعتداءات عشية الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير. وفي هذه المناسبة دعت جماعة الاخوان المسلمين الى تظاهرات حاشدة اعتبارا من أمس الجمعة. الا ان وزير الداخلية حذر من ان قوات الامن سترد بكل حزم على اي محاولة من قبل الاخوان المسلمين لتخريب هذه الاحتفالات داعيا المصريين الى النزول بكثافة للاحتفال بالثورة والتعبير عن دعمهم للحكومة. وقال الشاهد يحيى عطية بينما كان يتفقد الدمار امام مقر الشرطة «يمكنني الان ان ادعو الاخوان المسلمين بالاخوان الارهابيين» واضاف «ينبغي اعدامهم جميعا». اشتباكات عنيفة في المحافظات إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن حصيلة الاشتباكات، التي وقعت أمس الجمعة بالمحافظات، بلغ 12 حالة وفاة و59 مصابا فى مختلف محافظات الجمهورية. ووقعت 4 حالات وفاة ببنى سويف، وحالتان بالفيوم ومثلهما فى دمياط وحالتان بالإسكندرية وحالة واحدة فى المنيا وأخرى في الشرقية، في حين وقعت الإصابات بمحافظات دمياط والإسكندرية والجيزة وبني سويف والشرقيةوالقاهرة والفيوم والبحيرة والمنيا والإسماعيلية. إدانة دولية أعربت الكويت أمس عن استنكارها للتفجيرات ودعت «الأشقاء في مصر الى رص الصفوف والوحدة لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلادهم السوء». وفي الإمارات أدان وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد التفجيرات وأعرب عن تضامن بلاده مع الحكومة المصرية. ومن رام الله أدانت الرئاسة الفلسطينية التفجيرات وأعربت عن ثقتها بقدرة مصر على العبور سريعًا نحو الأمن والاستقرار. أما الأردن فندد بالهجمات وأكد الموقف الثابت للبلاد في رفض وادانة كل اشكال العنف والإرهاب ايا كان مصدره ومنطلقاته. من جهتها نقلت وسائل إعلام روسية عن بيان لوزارة الخارجية قوله: «نؤكد موقفنا المبدئي ونستنكر بشدة أية أعمال إرهابية بما فيها تلك التي تستهدف مؤسسات الدولة بغض النظر عن دوافع المنظمين والمنفذين». ومن باريس شددت الحكومة الفرنسية على أهمية «استمرار عملية الانتقال» في مصر رغم العمليات الإرهابية. أما بريطانيا فدعت جميع المصريين إلى «حل خلافاتهم سلمياً والامتناع عن العنف». محققون يفحصون موقع الهجوم بحثا عن أدلة (رويترز)