دارت معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين في جنوب السودان في وقت قالت الاممالمتحدة ان عددا من الجنود الاطفال يقاتلون في النزاع الدائر منذ شهر مع ارتكاب الجانبين فظاعات. وصرح مساعد الامين العام للامم المتحدة لحقوق الانسان ايفان سيمونوفيتش للصحافيين الجمعة في ختام زيارة للبلاد ان "المعلومات التي تصل الينا تتحدث عن مجازر واسعة واعدامات خارج اطار القضاء ودمار على نطاق واسع وعمليات نهب وتجنيد اطفال". كما ذكر تسجيل عمليات اغتصاب وخطف واعتقال تعسفي ودمار على نطاق واسع ونهب. واضاف ان النزاع الذي اندلع في 15 ديسمبر عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتدبير لانقلاب يمكن وصفه ب"النزاع المسلح الداخلي". وتابع "من الناحية القانونية يعني ذلك انه اضافة الى انتهاكات حقوق الانسان والجرائم المحتملة ضد الانسانية يمكننا التحدث ايضا عن جرائم حرب". وقال انه رأى جثثا كانت مكبلة الايدي قبل اطلاق النار عليها ملقاة في الشوارع في مدينة بنتيو الشمالية التي تم استعادتها من المتمردين الاسبوع الماضي. والمباحثات للتوصل الى وقف لاطلاق النار متعثرة بسبب مطالب الجانبين بالافراج عن السجناء السياسيين. وتشارك دول اقليمية في هذا النزاع مع محاربة قوات اوغندية الى جانب القوات الحكومية. وقال الجيش الجمعة انه فقد الاتصال بقواته في مدينة ملكال النفطية التي يزعم المتمردون كما الجيش بالسيطرة عليها. وقتل 10 الاف شخص حتى الان في المعارك الدائرة بين القوات الموالية لكير والقوات التابعة لمشار. وجاء في مذكرة سرية صادرة عن وزارة الخارجية الكينية اطلعت عليها وكالة فرانس برس ان مشار زعم بان مقاتلات اوغندية حاولت قصف مخبأه في جونقلي. وقال سيمونوفيتش ان هناك تقارير تفيد ب"استخدام عدد كبير من الجنود الاطفال" في الميليشيا المعروفة ب"الجيش الابيض" في ولاية جونقلي الشرقية الذي يحارب الى جانب الجنود الموالين لمشار. لكن الحكومة لا تزال تأمل في التوصل الى اتفاق خلال المحادثات الجارية في اثيوبيا بوساطة المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، رغم كون اوغندا عضوا اساسيا واعراب المتمردين عن شكوك في حيادها. وقالت الحكومة في بيان الخميس "نثق بان توقيع وقف لاطلاق النار سيتم قريبا".