أكدت بريطانيا دعمها لعملية السلام في الشرق الأوسط وحثت الأطراف المعنية على الالتزام بالسعي إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن طريق المضي قدماً في المفاوضات، معلنة أنها ستقدم "معونة ب15 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة على دخول أسواق جديدة ". وقالت روزماري ديفيس الناطقة الرسمية باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان إن بريطانيا "تدعم المفاوضات من أجل قيام دولة فلسطينية آمنة قابلة للحياة وذات سيادة على أساس حدود 1967 تعيش في سلام إلى جانب دولة إسرائيل آمنة ومستقرة مع تبادل الأراضي المتفق عليها، والاعتراف بالقدس كعاصمة مشتركة للدولتين، والتوصل إلى التوافق حول حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطنيين". وذكرت أن بريطانيا تؤكد دعمها للمفاوضات بالتزامن مع إطلاق الأممالمتحدة امس الخميس عاما دولياً للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي سبق أن تبنته نوفمبر الماضي بأغلبية ساحقة من الأصوات، وقالت روزماري اليوم الجمعة "إن المضي قدماً في دفع وتيرة المفاوضات من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط ما زال يحتل أحد أهم الأولويات العاجلة بالنسبة للحكومة البريطانية لعام 2014 ، نحن ندعم كلياً الجهود الأمريكية لإنعاش السلام ولن نألو جهداً لتحقيق تسوية مستدامة بناء على حل الدولتين". وأضافت: "نحن ملتزمون بتعميق علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. ونؤكد دوماً على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق"، ولفتت الى أن المملكة المتحدة "تعد أحد أهم الداعمين لتطوير الاقتصاد الفلسطيني وبنيته المؤسسية إذ قدمت مساعدات بقيمة 349 مليون جنيه على مدى الأعوام الأربعة الماضية، لتحقيق سلسلة من حاجات الفلسطينيين الأساسية والمتمثلة في بناء مؤسسات قوية وتعزيز نمو القطاع الخاص، إضافة إلى المساعدات الإنسانية". وأعلنت ديفيس أن وزارة التنمية الدولية البريطانية تستعد لإطلاق برنامج جديد لتنمية السوق الفلسطينية بقيمة 15 مليون جنيه استرليني، لمساعدة الشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة على دخول أسواق جديدة وجذب الاستثمارات.