اتفق 79% من مديري تقنية المعلومات ومسؤولين تنفيذيين آخرين في الشرق الأوسط وأفريقيا على أن دور مدير تقنية المعلومات خلال السنوات الخمس الماضية تغير بشكل كبير، حيث انتقل دور مدير تقنية المعلومات من عامل محسن للأعمال إلى عامل مؤثر في الأعمال، جاء ذلك في دراسة أجرتها شركة إبيكور. وأظهر الاستبيان اتجاهات هامة بين مديري تقنية المعلومات، الذين يواجهون تحديات جديدة مع التغيرات التي تطرأ على دورهم ضمن بيئة عمل تعتمد كلياً على التكنولوجيا، حيث ينظر إلى حلول برمجيات الأعمال مثل نظم تخطيط موارد المؤسسات، على أنها عناصر هامة لتمكين الأعمال. واتفق 90% ممن شملهم الاستبيان على أن السرعة والتجديد والمرونة والإبتكار أصبحت عوامل أساسية لنجاح أي مؤسسة جادة في تحسين أدائها واكتساب ميزة تنافسية، ويحظى مديرو تقنية المعلومات اليوم بمكانة هامة، حيث يلعبون دوراً أساسياً في دفع عجلة نمو الأعمال إلى الأمام من خلال التكنولوجيا الحديثة. وقال 76% ممن شملهم الاستبيان أن الشركات الأفضل في فئتها تقدم أداءً أفضل نظراً لاستخدامها نظم الأعمال، في حين أن أغلبية مدمديري تقنية المعلومات رأوا أن دورهم هو بمثابة عامل "محسن" للأعمال، إلا أن المسؤولين التنفيذيين الآخرين يرون أن دور زملائهم من مديري تقنية المعلومات يشكل عاملا "مؤثرا" وعنصر "تحول" في مجال الأعمال، حيث يتقاسم هذان التصنيفان المرتبة الأولى. وجاء الهاتف المحمول في المرتبة الأولى على أنه استثمار أساسي لتمكين الأعمال بشكل أكبر في المستقبل، وجاء في المرتبة الثانية البرمجيات كخدمة (SaaS). وأقر 65% من مديري تقنية المعلومات و38% من المسؤولين التنفيذيين الآخرين بأن حلول تخطيط موارد المؤسسات أسهمت في الحد من التعقيد وساعدت على تسريع العمليات التشغيلية، كما أشار 46% و43% على التوالي من هؤلاء، بأن حلول تخطيط موارد المؤسسات أتاحت رؤية أفضل لأعمالهم، كما أسهمت هذه الحلول في تخفيض التكاليف التشغيلية وتحسين إنتاجية الموظفين. وقال مارتن هيل، نائب رئيس قسم التسويق لدى "إبيكور" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "يتضح من خلال هذا الاستبيان أن هناك ضغطاً على مديري تقنية المعلومات في مجالات التصنيع من أجل التحول من كونهم عوامل تحسين للأعمال إلى عوامل مؤثرة في الأعمال وبالتالي يصبحون عناصر تسهم في عملية تحويل العمل المؤسسي، وفي ظل التحديات التي تواجهها الشركات، خاصة تلك التي يواجهها قطاع التصنيع واعتماده على النظم والتكنولوجيا المعقدة، فإن مديري تقنية المعلومات اليوم يمتلكون تأثيراً أكبر فيما يتعلق بسرعة توسع الشركة وتكيفها مع التغيير، وهذا هو محور دور مديري تقنية المعلومات كعناصر لإحداث التحول المطلوب". وتم تطوير حلول برمجيات الأعمال مثل نظم تخطيط موارد المؤسسات (ERP) وإدارة الموارد البشرية (HCM) من أجل توقع مستقبل عالم الأعمال، هذا العالم الذي يعتبر فيه التغيير والتكيف والابتكار المستمر بمثابة مطلبات الحد الأدنى للمضي قدماً فيه. وتسهم منصات الأعمال الجديدة والمرنة في تسهيل اعتماد وظائف جديدة والتكيف مع تغيرات السوق، ما يسهل بالتالي قياس المعدل الذي يمكن أن تتحول الأعمال فيه، كما أنها تتيح لمديري تقنية المعلومات والمسؤولين التنفيذيين نظرة كاملة حول العمل بحيث يمكنهم توقع التحديات واتخاذ القرار اللازم لتبسيط العمليات وتحسين كفاءة الأعمال.