افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف مساء أمس الأول مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق بالجوف؛ المقام تحت شعار "صفاء زيت وشفاء" بمركز الأمير عبدالإلة الحضاري بمدينة سكاكا. وعند وصوله موقع المهرجان؛ استقبله مدير جامعة الجوف الدكتور اسماعيل بن محمد البشري ووكيل إمارة الجوف أحمد بن عبدالله بن محمد آل الشيخ والوكلاء وأمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا للمهرجان المهندس عجب عبدالله القحطاني والمدير التنفيذي للمهرجان المهندس محمد البراهيم، ومحافظو المحافظات ومديرو إدارات المنطقة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وقد رافقه الأمير محمد بن فهد بن بدر بن عبدالعزيز والأمير طلال بن فهد بن بدر بن عبدالعزيز. فهد بن بدر: المعروضات تثلج الصدر وتطمئننا على مستقبل هذا المنتج المهم بعد ذلك اطلع سموه على مشروع تأهيل مركز الأمير عبدالإله الحضاري الذي تشرف عليه أمانة الجوف ومشروع الأسر المنتجة، كما تجول على معرض أجنحة الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية والجمعيات المشاركة بالمهرجان، مستمعا إلى شرح عن كل جهة وأبرز انجازاتها، كما اطلع سموه على المركز الاعلامي للمهرجان وما يقدمه من تسهيلات إعلامية لنقل صورة واضحة عن الفعاليات طيلة أيام المهرجان، فيما سجل سموه كلمة في سجل الزيارات شكر فيها مجهودات القائمين على إبراز المهرجان في دورته الحالية، ثم تجول على أجنحة الإدارة العامة لتقنية المعلومان وجامعة الجوف وكلية العلوم الطبية التطبيقية والبريد الممتاز، مستمعا لشرح عن أهم التطورات التقنية والانجازات التي يقدمها البريد. سموه يتجول في المعرض وشاهد سمو أمير الجوف معرض الصور الفوتوغرافية والفن التشكيلي، والتقطت لسموه الصور التذكارية في استديو المعرض. بعدها توجه سموه إلى معرض الزيتون وزيت الزيتون، حيث شاهد جناح شركة الجوف للتنمية الزراعية الراعي الذهبي للمهرجان وما يحتويه من منتجات شجرة الزيتون وأنواع زيت الزيتون المستخرجة منها، كما تجول على أجنحة الشركات ذات الاهتمام والإنتاج الزراعي المشاركة في المعرض. بعد ذلك تجول في المعرض الخاص بالأسر المنتجة الذي تقيمه جمعية الملك عبدالعزيز النسائية الخيرية بالجوف بالتعاون مع هيئة السياحة والآثار حيث عرض فيه أهم المنتجات اليدوية التي تميزت بها منطقة الجوف من مصنوعات ومنسوجات وأكلات شعبية. بعد ذلك توجّه إلى صالة الاحتفال في المهرجان المعدة بهذه المناسبة، وعند وصوله عزف السلام الملكي ثم أخذ سموه مكانه المعد في الاحتفال. وبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم دشن المهرجان ، بعدها شاهد سموه والحضور عرض مرئي يحكي تاريخ المنطقة وتطورها وتاريخ بداية إنتاج أول مزرعة لزراعة الزيتون، وتدرج إنتاج واستثمار منتجات زيت الزيتون بالمنطقة وطريقة حصاده وتجميع الثمر بالطرق القديمة ثم الحديثة وما وصلت إليه من تقنية، وما تمر به المنتجات من اختبارات الجودة وحصولها على شعار "مجاز" حسب المواصفات العالمية لجودة المنتج. بعدها تحدث أمين منطقة الجوف رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في كلمته مرحبا بسموه والحضور، مؤكدا أن المهرجان نال اهتمام سمو أمير المنطقة ليصبح علامة فارقة للمنطقة حتى أطلق عليها أرض الزيتون، مبينا أهمية حملة الأمانة "مجاز" لاجازة منتجات الزيتون بعد فحصها حسب معايير الجودة، وأهمية هذه الحملة في توعية المزارعين والمنتجين والمستثمرين على الحرص في تجويد منتجات الزيتون للوصول بها عالميا والتاكيد على أهمية الفحص المخبري الذي يشمل: الحموضة،التزنخ،الثلوث، والمعادن الثقيلة. وأشار المهندس عجب القحطاني إلى أنه على مدار سته أعوام مضت ومهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق يحقق أرقاما ايجابية وسياحية وإقتصادية واعلامية، موضحا أن المهرجان هذا العام تبنى افكارا جديدة تستهدف جميع شرائح المجتمع بالاضافة إلى مبادرات قيمة في مجال الزيتون والاعلام والاستثمار والمجتمع للإسهام في تنشيط الحركة التجارية والسياحية بالمنطقة، مقدما الشكر لسمو أمير المنطقة على تقديم الرعاية والدعم بتخصيص جوائز لتشجيع المزارعين لانتاج أفضل زيت وثمر زيتون. بعدها أوضح ممثل شركة سابك محمد آل الشيخ في كلمته أن الشركة عمدت إلى التنمية الاجتماعية على خط متواز لأهدافها الصناعية التي أنشئت من أجلها وما رعايتها لمهرجان الزيتون بالجوف الا استشعار بأهمية هذا المنتج الوطني الزراعي الذي يشهد نموا مطّردا عاما بعد عام، مفيدا أن سابك تشارك في تطوير الزراعة بعدة طرق منها التعاون مع مراكز الأبحاث المتخصصة وتأسيس مختبر تحليل عينات التربة والمياه، مشيرا إلى أن سابك تفتخر يشهده المهرجان من نجاح. بعد ذلك شاهد سموه عرضاً مسرحياً يحكي أهمية شجرة الزيتون المباركة وطريقة زراعتها وجني ثمارها ومراحل الانتاج في جميع محافظات منطقة الجوف حيث نال العرض استحسان سموه والحضور. بعد ذلك كرم الجهات الراعية والمشاركة بالمهرجان بتقديم الدروع التذكارية لها، كما تسلم سموه درعا تذكاريا بهذه المناسبة. وعقب الحفل أعرب الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف عن سعادته بأن أصبح مهرجان الزيتون بالجوف علامة بارزة وعالمية تتميز بها منطقة الجوف لما حباها الله من مقومات مناخية ووفرة المياه استطاع المزارعون فيها اغتنامها. وأضاف سموه لقد سررت بما شاهدته من حسن تنظيم لهذا العام يليق بمكانة هذه الشجرة المباركة وبمنطقتنا العزيزة، ولفت إلى أن المعروضات التي شاهدها بمعرض الزيتون من مزارعي المنطقة تثلج الصدر وتطمئننا على مستقبل هذا المنتج المهم، كما أعرب سموه عن سعادته لزيادة الإقبال لهذا العام في خيمة الأسر المنتجة وتنوع المنسوجات والمنتوجات اليدوية التي تساعد الأسرة على زيادة مواردها المالية والحفاظ على موروثنا الشعبي.