توصل العلماء في دراسة أمريكية جديدة إلى ارتباط ارتفاع مستويات الكوليسترول المسبب لمشاكل القلب بشكل عام والإصابة بمرض الخرف المعروف بالزهايمر بعدما تبين لهم بأن تبعات الأضرار على تضييق الشرايين الدموية التي يتسبب بها الكوليسترول تؤدي إلى إعاقة تغذية الجسم بشكل عام بالكميات الكافية من الدم المشبع بالأكسجين وخصوصاً للدماغ لينتهي الأمر بهذا المرض المصاحب لغالبية كبار السن في الآونة الأخيرة. وكشفت الدراسة أن السبب الرئيسي في ذلك هو تكتل الدهون مرتفعة الكثافة في مجاري الشعيرات الدموية والشرايين وبالتالي يؤدي ذلك إلى انخفاض جريان الدم بالشكل الطبيعي والمطلوب وهذا الأمر ينتج عنه في مجمله خطورة عامة على الجسم وبالتحديد على القلب الذي يبدأ في المعاناة من المشاكل السلبية بشكل عام وخصوصاً النوبات والسكتات كما أن ضعف التدفق تكون تبعاته على الدماغ عدم طرد بعض الإفرازات الهرمونية الضارة وبالأخص لويحات الأميلويد المتسبب الرئيسي في وهن وإضعاف مناطق الحفظ والتذكر في الدماغ وبالتالي الإصابة بالخرف والمعاناة من الزهايمر. وبينت الدراسة التي أجريت في جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية إلى أن هناك اعتقاداً سائداً بوجود فرق في التبعات السلبية بين أنواع الكوليسترول مرتفع الكثافة ومنخفض الكثافة ولكن في الحقيقة فإن تأثيرهما الضار متساوي في كلا الحالتين ولايوجد نوع مفيد نهائياً من الدهون المتراكمة في الجسم ولكن الاختلاف يكمن في الفترة اللازمة لظهور الضرر الناتج عن ذلك.