أجرى فريق متخصص في مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي جراحة ناجحة لفتاة في الثالثة والعشرين من عمرها مصابة بمشكلات مرضية متنوعة بالشرايين وصمامات القلب، إذ نجح الفريق الطبي في إجراء عملية دقيقة وتمكن بفضل الله من إتمامها بنجاح كبير وتحسنت حالة الفتاة بمعدلات عالية. ذكر ذلك د. محمد إبراهيم كردي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية رئيس مركز طب وجراحة القلب بمستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي الحاصل على البورد الأمريكي والزمالة الكندية. كان مركز طب وجراحة القلب بالمستشفى استقبل الفتاة وهي تعاني مشكلات قلبية عديدة وسبق أن أجرت جراحتين بالقلب، حيث تم إخضاعها بشكل فوري لعدد من الفحوصات التشخيصية الدقيقة شملت تخطيط القلب بالموجات الصوتية EHCO والتصوير الطبقي المقطعي لشرايين القلب بفحص CT scan angiography إضافة إلى أشعة الصدر وغيرها، والتي أوضحت توقف صمام القلب عن العمل بسبب عدم تناسبه مع نمو حجم قلب الفتاة منذ صغرها، إذ إنها خضعت لجراحتين بالقلب منها تغيير هذا الصمام، علاوة على أن الفحوصات أظهرت كذلك توسع ملحوظ في الشريان الأورطي مما يفقد القلب قدرته على ضخ كمية الدم المطلوبة. وقال د.محمد إبراهيم كردي أنه وعلى الفور تم تشكيل فريق طبي عال المستوى من عدة تخصصات طبية وتم إجراء عملية قلب مفتوح استغرقت نحو تسع ساعات متواصلة، ورغم صعوبة فتح الصدر للمرة الثالثة إلا أن كفاءة ومهارة الجرّاح أسهمت في إجراء كافة التدخلات الجراحية بسهولة كبيرة، على إثر ذلك قام الفريق الطبي بتغيير الصمام بآخر أكثر تناسباً مع حجم القلب الحالي، وإجراء عملية ترقيع للشريان المتوسع، ثم أُخضعت الفتاة لعناية مكثفة في وحدة الرعاية المركزة العادية ICU، ومن ثم تم نقلها للرعاية القلبية CCU حتى تماثلت بشكل كبير للشفاء وتحسنت حالتها العامة بدرجة متميزة جداً. جانب من العملية