احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الماجستير في المنشآت السطحية للبترول والغاز، الذي تقدمه الجامعة بالشراكة مع المعهد الفرنسي للبترول وأرامكو السعودية ويعد الأول من نوعه بالمملكة ويهدف إلى إعداد المهنيين وتزويدهم بالفهم الشامل والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الصناعية في مجالات التكرير والمنشآت السطحية والإنتاج والبتروكيماويات. حضر الاحتفال مدير الجامعة د. خالد السلطان ورئيس شركة أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح ورئيس المعهد الفرنسي للبترول كبير إدارييه التنفيذيين المهندس أوليفيه أبرت. وأكد مدير الجامعة أن الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من برنامج الماجستير هو مناسبة فريدة من نوعها في تاريخ الجامعة مشيراً إلى أن البرنامج هو الأول من نوعه الذي يقدم بصورة مشتركة مع معهد دولي، وهو جزء من طموح الجامعة ورؤيتها لتكون مؤسسة بارزة وقادرة على المنافسة عالمياً. وقال إن جامعة الملك فهد لديها سمعة علمية متميزة وقد شارك في بناء هذه السمعة أجيال من أعضاء هيئة تدريس يتمتعون بالخبرة والكفاءة، وطلاب متميزون يشغلون الآن مراكز قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن الجامعة فخورة بهم. من جانبه هنأ المهندس خالد الفالح الخريجين مشيراً إلى أن البرنامج متعدد التخصصات التي تغطي مجموعة كبيرة من المهارات التي تواجه كثيرا من التحديات الصناعية وحول التعاون بين الجامعة والمعهد والشركة، قال إنه مفتاح تحقيق الأهداف التقنية والتعليمية التي تقوم عليها رؤيتنا الاستراتيجية مشيرا إلى أن هذا التعاون نتج عنه برنامج ناجح وفريد من نوعه. وقال لقد اجتمعنا قبل عامين لإطلاق هذا البرنامج الفريد الذي يهدف إلى تسريع تطوير المهندسين الشباب، واصفاً البرنامج بأنه فريد من نوعه على أكثر من مستوى ومعتمد من وزارة التعليم العالي وهو أول برنامج يمنح درجة علمية مشتركة في المملكة. وأعرب مدير المعهد الفرنسي عن اعتزازه بالتعاون مع ارامكو السعودية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مشيرا إلى رغبة المعهد بزيادة التواجد بالمملكة من خلال التواجد في وادي الظهران مستقبلاً. وذكر رئيس قسم الهندسة الكيميائية د.أسامة المبيض أن (21) خريجاً ينتمون جميعاً إلى شركة أرامكو السعودية أنهوا متطلبات الحصول على الماجستير في المنشآت السطحية للبترول والغاز وهي إكمال (42) ساعة معتمدة لمستوى دورات الدراسات العليا وإعداد موضوع بحثي يشرف عليه أحد أعضاء هيئة التدريس، مشيراً إلى أن الدفعة الثانية من البرنامج، التي بدأت الدراسة بالفعل، ينتمي كل دارسيها أيضاً إلى أرامكو السعودية، فيما ستكون الدفعة الثالثة – التي ستبدأ الدراسة العام القادم – مفتوحة للراغبين في الحصول على هذه الدرجة العلمية من مختلف الجهات وطبقاً للاشتراطات والمعايير التي يحددها البرنامج. وأوضح أن خريجي البرنامج على دراية بالقضايا البيئية والسلامة في إنتاج وتكرير البترول والبتروكيماويات وفهم الاقتصاد والربحية المتعلقة بالنفظ والغاز وفهم البرمجة الخطية والمحاكاة واستخدام لبرامج الحاسب المتخصصة في عمل ذلك، إضافة إلى فهم واسع لإدارة المشروعات (الأهداف والأدوار والآليات)، ما يجعلهم أسرع في قدرتهم على تقلد وظائف تطبيقية في منشآت الإنتاج السطحي للشركة ومواقع تكرير البترول والبتروكيماويات.