أقامت مدارس التربية النموذجية ممثلة بمرحلة رياض الأطفال - الروابي دورة بعنوان (المشاكل السلوكية للطفل وطرق علاجها بالتعاون بين المدرسة والأسرة) والتى تأتي ضمن سعي الادارة العامة للمدارس بتأسيس ونشر مفهوم الشراكة الحقيقية بين المدرسة والاسرة وكذلك تخطي التعليم الروتيني الخاص برياض الاطفال ليكون بشكل اوسع واعمق ليصل للمساهمة في نشر المزيد من الوعي في طرق وفنون التعامل مع الطفل ايمانا من المدارس باهمية هذه المرحلة والتي تعد احد اهم المراحل في تأسيس وبناء شخصية الطفل وزيادة مداركة وتنمية جميع المهارات لديه. أقامت الدورة د. سارة العبدالكريم (عضو هيئة تدريس قسم رياض الأطفال بجامعة الملك سعود تخصص تعليم الطفل وناشطة في نشر ثقافة الطفل) وتم عقد الدورة في قاعة الشيخ محمد الخضير بحي الريان وتمت دعوة أمهات الطلاب والطالبات في كل من (مرحلة رياض الأطفال الروابي، مرحلة رياض الأطفال الريان، مرحلة رياض الأطفال النزهة، مرحلة رياض الأطفال دولي). استعرضت الدكتورة من خلال الدورة معنى توجيه السلوك ووضحت عدة مشكلات سلوكية يعاني منها الأطفال وشرحت طرق علاجها والتعامل معها والسلوك الفعال الذي يقوم به المربي في حال حدوث بعض المواقف وأهمية بناء علاقة ايجابية مع الطفل لتجاوز أي مشاكل سلوكية يتعامل معها المربي ودور التعاون بين البيت والمدرسة في ذلك. كما وأعطت الدكتورة الفرصة لأمهات الأطفال بطرح تساؤلاتهم وأجابت عليها مشكورة. الجدير بالذكر ان الدورة شهدة تفاعل أمهات الأطفال الحاضرات وانسجامهم مع الدكتورة خلال عرضها لمحتوى الدورة ومدى ملامسة الموضوع لواقع المربين. بعد انتهاء الدورة تم توزيع مطوية تحتوي على تغريدات حول الطفل وسلوكه، وتم توزيع استبيان على الأمهات والزائرات لاستطلاع أرائهن حول الدورة والتي نالت استحسانهن وشكرن ادارة المدارس على مثل هذه الخطوات التي تعزز التواصل بين المدرسة والاسرة وتقدم للامهات اخر ماتوصل له العلم من المعرفة في الجوانب التربوية والنفسية وكذلك السلوكية للطفل وفن التعامل معه وقد ابدوا رغبتهم في استمرار مثل هذه النوعية من الدورات في المستقبل. وتتميز مرحلة رياض الاطفال في المدارس ببيئة تربوية جاذبة وبكثير من البرامج التربوية والتعليمية والتي ميزتها عن الاخرين واصبحت مطلبا اول لاولياء الامور ومن ضمن هذة البرامج" برنامج أنا طفل قارئ " حيث تم تطبيق البرنامج بعد شهر من بداية الفصل الدراسي الأول وتم ارسال خطاب للأهل لمشاركتهم وتعزيز دورهم في إثراء لغة أطفالهم وتشجيعهم على القراءة والبحث عن الكتب المناسبة والممتعة لهم والوقوف على أهمية القراءة في حياتهم وأهمها:(تنمية المعرفة والإطلاع، المساعدة على الاستيعاب القرائي، تحسين وتطوير المهارات السمعية، تحفيز الخيال، بناء اتجاهات إيجابية نحو القراءة، التعرف على ثقافات مختلفة، الاستمتاع) وكان شعار البرنامج "ضميني ياماما بحنان مع الكتاب" ويتم ارسال استمارة مع الطفل كل خميس مقسمة على عدد أيام الأسبوع، ليقرأ الأهل القصة للطفل ويوقع الأهل بذلك ويتم إرجاع القصة نهاية الأسبوع التالي وعندما يجمع الطفل خمس استمارات للقراءة يمنح قصة جديدة كهدية ومكافأة له.