بعيدا عن عام 2006 الذي عانى فيه بيتر شيك من إصابة خطيرة في الرأس لم يخطف الحارس التشيكي الأضواء بمفرده إلا في مرات قليلة على مدار عشر سنوات مع تشيلسي متصدر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم لكن تألقه المستمر ساعد ناديه على إحراز العديد من الألقاب. وأنفق الروسي رومان ابراموفيتش مالك تشيلسي مئات الملايين على تدعيم ناديه لكن السبعة ملايين جنيه استرليني التي دفعها لنادي رين الفرنسي للحصول على خدمات شيك أتت بثمارها جيدا. وعندما حافظ شيك على نظافة شباكه في أول ظهور له في 2004 وفاز تشيلسي حينها 1-صفر على مانشستر يونايتد كان ذلك بمثابة ضربة بداية قوية لمشوار حافل. وفي وقت لاحق من الموسم ذاته ومع تقدم تشيلسي نحو لقبه الأول في الدوري الانجليزي خلال 50 عاما تحت قيادة جوزيه مورينيو حقق الحارس التشيكي رقما قياسيا وقتها على صعيد الدوري الممتاز بخوض 1025 دقيقة دون أن تتلقى شباكه أي هدف. وحافظ شيك على نظافة شباكه في 21 مباراة خلال ذلك الموسم كما أن مرماه لم يستقبل أي هدف في 100 مباراة بالدوري الانجليزي من أول 180 لقاء له مع الفريق. وكان شيك حاضرا السبت عندما فاز تشيلسي 2-صفر على هال سيتي ليتقدم نحو صدارة الدوري ورفع الحارس رصيده من المباريات التي لم تهتز فيها شباكه إلى 209 مباريات ليسجل رقما قياسيا للنادي متفوقا على الحارس السابق بيتر بونيتي. وهذه المباراة 150 لشيك في الدوري الانجليزي الممتاز دون أن تهتز شباكه ويبدو الحارس في طريقه إلى مزيد من الأرقام القياسية في ظل أن عمره 31 عاما ويبقى أمامه سنوات من اللعب. وقال مورينيو "الآن أصبح حارسا ناضجا ويستطيع عقب عدة سنوات أن يحقق رقما قياسيا جديدا مع نفس النادي ومن الطبيعي أن يحطم الرقم القياسي للدوري الانجليزي الممتاز." وشارك شيك الفائز بلقب الدوري الانجليزي ثلاث مرات مع تشيلسي وبدوري أبطال اوروبا 2012 في 457 مباراة مع تشيلسي بينما خاض بونيتي 729 مباراة خلال الفترة بين 1959 و1979. ويتأخر شيك بفارق 20 مباراة عن الرقم القياسي للدوري الانجليزي البالغ 170 مباراة والمسجل باسم ديفيد جيمس الذي سبق له حراسة مرمى أندية ليفربول ووست هام يونايتد وأستون فيلا ومانشستر سيتي وبورتسموث.