أعلنت وزارتا الخارجية والدفاع الالمانيتان في بيان مشترك امس ان المانيا ستدمر بقايا من الاسلحة الكيميائية السورية على اراضيها. وأكدت الوزارتان "بناء على طلب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قررت الحكومة الفدرالية ان تكون المانيا مستعدة للمساهمة بشكل كبير في تدمير الاسلحة الكيميائية السورية". واوضح البيان الذي يتناول بالتفصيل "التنفيذ العملي" للعملية، ان المانيا "لديها الرغبة والقدرة" على ازالة بقايا من هذه الاسلحة الكيميائية على اراضيها. واوضحت وزيرة الدفاع اورسولا فون غرليين في البيان "ان المانيا تملك تكنولوجيا آمنة وخبرة طويلة في مجال تدمير بقايا اسلحة كيميائية. ومن المناسب ان نضع خبرتنا في تصرف المجتمع الدولي وان نتمكن بذلك من المساهمة بشكل كبير في عملية السلام" في سورية. واضاف البيان "ان التنفيذ العملي" لعملية التدمير "ستتكفل بها الشركة الفدرالية لمعالجة الاسلحة وبقاء الاسلحة الكيميائية، ومقرها في مونستر في ساكس السفلى (شمال)"، موضحا ان هذه الشركة تعمل وفقا ل"طلب الدولة الفدرالية". واكدت الوزارتان أن المانيا تواصل بذلك دعمها الفعال لعمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، واشارتا الى وضع "5 ملايين يورو بتصرف" صندوق هذه المنظمة الاممية المخصص لازالة الاسلحة الكيميائية السورية. في الاطار ذاته رحب مجلس الأمن الدولي بالتقدم الواضح الذي أحرز حتى الآن في عملية تدمير السلحة الكيميائية السورية، فيما قالت سيغريد كاخ، المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، ان القضاء على الترسانة السورية ممكن التحقيق في الوقت المحدد. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة استمع خلالها إلى إفادة كاخ، وبعد المشاورات قال زيد بن رعد، السفير الأردني لدى الأممالمتحدة، "استمع المجلس إلى إحاطة قدمتها المنسقة الخاصة سيغريد كاخ عن التطورات الأخيرة فيما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية". وأضاف رعد، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، "رحب الأعضاء بالتقدم الواضح المحرز حتى الآن في هذا المجال، وعبروا عن تقديرهم للفريق المشترك لإنجازاته، كما أخذوا علماً ببعض التحديات الأمنية واللوجيستية المتبقية المتعلقة بموظفي البعثة المشتركة وفي تنفيذ قرارات حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن." وكانت البعثة المشتركة أعلنت الثلاثاء، نقل مواد كيميائية من موقعين إلى ميناء اللاذقية للتحقق منها وتحميلها على متن سفينة دنماركية. من جهتها قالت كاخ للصحافيين، إن الوفاء بالموعد النهائي المحدد في تموز- يوليو للقضاء على ترسانة سورية الكيميائية ممكن التحقيق. ووصفت كاخ تعاون السلطات السورية مع البعثة المشتركة بالبناء. وقالت إن نقل أولى شحنات من المواد الكيميائية إلى ميناء اللاذقية لتدميرها خارج سورية يعد خطوة مهمة للغاية لأنه يمثل بداية عملية التدمير بالخارج. وذكرت المنسقة الخاصة أن بعض المواد الكيميائية ستدمر على متن سفينة أميركية، فيما تنقل بقية المواد إلى دول أخرى لتدميره.