تمكن 53 مشروعا ممولا من صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة من تحقيق أعلى نسبة سعودة في التوظيف، بحسب إحصاءات الصندوق للعام الماضي، كما تمكنت مشاريع من الحصول على جوائز محلية لتحقيق التوطين والاستغناء عن نسبة من العمالة الوافدة. وكشف الأمين العام للصندوق حسن الجاسر أن 53 مشروعا متنوعا ما بين تجاري وخدمي وصناعي، تمكنت من توظيف سعوديين وسعوديات في المشاريع، كما بادرت المستفيدات من توظيف عائلتهن كل حسب مجاله ورغبته في العمل، ومن خلال إحصاءات العام الماضي تبين أن المشاريع التي تم تمويلها من الصندوق وظفت نحو 600 فتاة وشاب سعوديين، وهذا يعتبر ضمن الإنجازات التي يسعى الصندوق إلى تحقيقها، من خلال زيادة المؤشر في التوظيف للسعوديين، فكان العام الماضي أعلى نسبة مقارنة مع الأعوام السابقة من حيث التوطين، وهذا يعكس أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودورها في تقوية الأداء الاقتصادي العام، من خلال الاستثمار والتوظيف الذي يعتبر أداة مهمة في المشاريع تساعد على التخفيف من معدلات البطالة وترفع من نسبة القوى العاملة التي تبين وبحسب الإحصاءات الرسمية أنها ما زالت قليلة، مشيرا إلى أن مشاركة المرأة في سوق العمل وصلت إلى 16 في المئة، وهناك خطط وطنية لزيادتها، علما أنه في الدول المجاورة تصل مشاركتها إلى 50 في المئة ونحن بدورنا كصندوق تنموي، نعمل على تنفيذ خطط إستراتيجية ترفع من فرصة مساهمة المرأة في سوق العمل، وتمكنها من ممارسة دورها الريادي التنموي دون وجود عقبات. من جانبها ذكرت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين أن التقرير الإحصائي السنوي للصندوق يشير إلى أن نسبة المستفيدات من نشاطات الصندوق وصلت إلى 61 في المئة، والتوظيف 18 في المئة، والمشاريع 12 في المئة، وأما الدورات التي تقدم حازت على نسبة 9 في المئة من مجموع النشاطات والبرامج التي يقدمها الصندوق، ومع إطلاق الخطة الجديدة الأسبوع الماضي لدينا مؤشرات بارتفاع النسب، لزيادة الخطة التدريبية من خلال البرامج المطروحة، وفيما يتعلق في التوطين الوظيفي في المشاريع، فأحد المشاريع صنفت في برنامج طاقات بالنطاق البرونزي لزيادة عدد العاملين السعوديين بالمنشأة. فيما أوضحت نائبة الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن ارتفاع نسبة توظيف السعوديات في المشاريع الممولة من الصندوق دليل على تحقيق الأهداف التي نسعى إليها وهي نشر التوطين الوظيفي بعد تأهيل كوادر وطنية محلية للعمل في الفرص المتاحة، وهذا بدوره يرفع من نسبة التدريب لمن ترغب في عمل تجاري مستقبلا. وأكدت الزهير على أن لديهم خطة توطين وظيفي للنساء مع انطلاق حاضنات الأعمال التي ستكون خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع أنها ستسهم في زيادة فرص التوظف بنسبة 50 في المئة.