برعاية وحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي– رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل جرى أمس حفل توقيع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وحزب اتحاد الرشاد ومن تبقى من مكوني المرأة ومنظمات المجتمع المدني على وثيقة حل القضية الجنوبية، لتكون بذلك جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار قد وقعت على هذه الوثيقة. ويأتي التوقيع على الوثيقة التي تتضمن إقامة دولة اتحادية، فيما لم يتم حتى الان حسم موضوع عدد الأقاليم حيث تطالب بعض المكونات ومنها الاشتراكي والحراك الجنوبي بإقليمين شمال وجنوب فيما تطالب مكونات أخرى بستة أقاليم. وعقب التوقيع أكد الرئيس هادي أن التوقيع على حل القضية الجنوبية ليس من اجل مصلحة فرد او مكون أو جهة بعينها بل انتصار للوطن وجميع أبناء الشعب اليمني للخروج به من واقع الازمات الى بر الأمان والتنمية والازدهار. وأضاف هادي متحدثا للموقعين "اليوم الجميع انتصروا للوطن وقضاياه ووحدته ومستقبل أجياله القادمة ".. مشيرا الى انه بالتوقيع على هذه الوثيقة نكون قد تجاوزنا أهم العوائق التي كانت تقف امام استكمال مؤتمر الحوار الوطني وخروجه بالنجاح التام. ولفت الى ان توافق الجميع وتوحدهم جنب الوطن تداعيات ومآلات لا تحمد عقباها وبما يكفل ترجمة الأهداف الوطنية المنشودة لبناء اليمن الجديد والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن هادي قوله "إن الشعب اليمني خلال تسعة اشهر منذ انطلاق مؤتمر الحوار يتوق اليوم الى رؤية النتائج المثمرة لمؤتمر الحوار تطبق على الأرض بما يلبي تطلعاته وغايته في بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة". وتزعم تيار الصقور في المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح معارضة الوثيقة. واستطاع الرئيس هادي أن يروّض هذه القيادات.