اعترف وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون أمس بأن الهجمات الانتقامية العشوائية التي يشنها مستوطنون يهود متطرفون ضد الممتلكات الفلسطينية في الأراضي المحتلة بأنها "إرهاب بكل ما تعنيه الكلمة". وغالباً ما تتضمن اعتدءات ما تسمى "بطاقة الثمن" اقتحام مستعمرين يهود للقرى الفلسطينية واقتلاع أشجار الزيتون وثقب إطارات السيارات أو تدنيس المساجد والمقابر. ويزعمون بإن هذه الاعتداءات تأتي انتقاماً من قيام السلطات الإسرائيلية بهدم المواقع الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاءت إدانة يعلون بعد يوم واحد من قيام نحو عشرة من الإرهابيين اليهود باقتحام قرية فلسطينية ما أثار مواجهة مأساوية. وبدأت الواقعة بعد وقت قصير من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتلاع شتلات تم غرسها في بستان بدون الحصول على تصاريح، من قبل متطرفين يهود شمالي الضفة الغربية. وقامت مجموعة الإرهابيين باقتحام قرية قصرة القريبة بغرض الانتقام من الفلسطينيين. ورشق شبان القرية الإرهابيين اليهود بالحجارة وطاردوهم إلى منزل تحت الإنشاء حيث احتجزوهم لفترة وجيزة وقيدوهم وضربوهم، بيد أن شيوخ القرية الفلسطينية منعوهم من الاستمرار في ذلك وأبلغوا قوات الاحتلال الاسرائيلية التي وصلت لتخليص المستعمرين. وتم اجلاء أربعة منهم كانوا ينزفون إلى المستشفى ووصفت إصاباتهم بأنها طفيفة. واعتقلت الشرطة الاسرائيلية سبعة من المعتدين اليهود لاستجوابهم، لكنها -كالعادة- سرعان ما أطلقت سراحهم. وشن إرهابيون يهود فجر أمس اعتداءات على حقول لمواطنين فلسطينيين في منطقتَي نابلس وطولكرم، على رغم انتشار أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في الضفة انتقاما للإرهابيين اليهود من "واقعة قصرى" المهينة لهم. واعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 16 فلسطينيًا في حملة دهم وحشية نفّذها بالضّفة الغربية المحتلة. في غضون ذلك، قتلت قوات الاحتلال صباح أمس فلسطينياً بعد استهدافه من قبل مدفعية متمركزة في مستعمرة "ناحال عوز" المحاذية لقطاع غزة المحاصر. ووفقاً لما أعلنته المصادر الفلسطينية، فإن عدداً من الآليات الإسرائيلية توغلت شرق حي الشجاعية فيما يُعرف بمنطقة الكسارات وقامت بعمليات تجريف.