أمرت محكمة بريطانية بخلع أسنان شاب مصاب بمرض التوحد بناء على طلب من الأطباء، لمنعه من إيذاء نفسه. وقالت صحيفة "ديلي ميل"، الإثنين، إن قرار تنفيذ هذا الإجراء لم يُختبر في محكمة قانونية ولم يصادق عليه قاض وتم اتخاذه في محكمة الحماية السرية والمثيرة للجدل، وجعل الشاب يعيش بقية حياته على السوائل، أو يُجبر على استخدام أطقم الأسنان لمضغ الطعام الصلب. وأضافت أن عملية خلع أسنان الشاب المصاب بمرض التوحد تم الكشف عنها في ملفات حصلت عليها لجنة في مجلس اللوردات البريطاني تحقق في عمل محكمة الحماية من محامين يعملون بالمحكمة نفسها، والتي كان أنشأها حزب العمال عام 2005 اثناء توليه الحكم بموجب قانون القدرات العقلية للبت في قضايا الرعاية الصحية. وأشارت الصحيفة إلى أن المحامين أصروا على وجود ارتباك بين قانون القدرات العقلية ومحكمة الحماية بشأن ما يمكن تصنيفه على أنه علاج طبي مهم، ومتى يحتاج المهنيون الصحيون للذهاب إلى المحكمة للحصول على قرارات بشأنها. وقالت إن المحامين اعتبروا قضية الشاب المصاب بمرض التوحد والذي تم خلع جميع أسنانه من دون تدخل المحاكم مثالاً على هذا الإرتباك، وطالبوا بإدخال إصلاحات على قانون القدرات العقلية ومحكمة الحماية. وكانت محكمة الحماية قضت الشهر الماضي بإجبار امرأة حامل إيطالية الجنسية، على إزالة جنينها بالقوة بعملية قيصرية بسبب معاناتها من انهيار عقلي اثناء قيامها بزيارة إلى بريطانيا واحتجازها بموجب قوانين الصحة العقلية، بموجب طلب من دائرة الخدمات الاجتماعية.