نفى رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي ما تردد من أنباء عن إعفاء وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي من منصبه وتولي رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وزارة الدفاع خلفا له وذلك تمهيدا لترشح الأول (السيسي) لمنصب رئيس الجمهورية قبل إجراء الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه في 14 و15 يناير الجاري. وقال الببلاوي في تصريحات تلفزيونية "إن هذا الكلام غير صحيح.. ولم أسمع به من قبل" مضيفا "لا تعليق على هذا الخبر". وكانت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية نشرت أخبارا منسوبة لمصادر عسكرية مجهلة تُفيد بترشح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المصري القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية. وبدورها، أكدت القوات المسلحة المصرية في بيان رسمي أن المؤسسة العسكرية وقادتها لا تعتمد في نشر أخبارها أو أية أحداث حالية أو مستقبلية تتعلق بها على مصادر مجهولة تختلف مسمياتها بين وسائل الإعلام بل تحرص القوات المسلحة كل الحرص على اطلاع الرأي العام بشكل مباشر على كل الأمور التي تتعلق بها وبقادتها من خلال أجهزتها والقادة المعنيين بهذا الأمر، وفي توقيتات محددة. وقال الناطق العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد علي في البيان إن القوات المسلحة تركز خلال المرحلة الراهنة على الاستحقاقات التي رسمتها خارطة المستقبل للمصريين بعد ثورة 30 يونيو، وأهمها الاستفتاء على الدستور، وتأمين البلاد من أي مخاطر خارجية أو داخلية فى إطار خطة للقضاء على الإرهاب ومواجهة العنف بكل صوره وأشكاله بما يكفل تحقيق الاستقرار والأمن للمواطن المصري. وأضاف أن بعض الصحف ووسائل الإعلام تحاول التعامل مع الكثير من أخبار القوات المسلحة وقادتها بمنطق "السبق الصحفي" دون مراعاة لما قد يترتب عليها من بلبلة تؤثر على الأمن القومي المصري خلال الظرف الدقيق، الذي تمر به البلاد. وناشد "علي" كافة وسائل الإعلام الوطنية ضرورة تحري الدقة والمصداقية فيما تنقله من أخبار أو معلومات حول القوات المسلحة وقادتها، والالتزام بالمعايير المهنية وميثاق الشرف الصحفي، ومراعاة المسؤولية الاجتماعية لكل وسيلة إعلامية.