بحضور عدد من المثقفين ورجالات الفكر والأدب والمختصين افتتح منتدى الضويحي الثقافي الذي ينظمه بيت الضويحي التاريخي في عودة سدير. وافتتح المنتدى بمقدمة للزميل الإعلامي عبدالله الضويحى رحب خلالها بالحضور وأوضح أن المنتدى هو امتداد للحراك الثقافي في بلادنا الحبيبة ويأتي ضمن المناشط التي تقوم بها القرية التراثية في عودة سدير بتحريك هذا النشاط في المنطقة وإضافة أبعاد أخرى، مؤكداً أنه سيعقد بإذن الله بشكل دوري ويستضيف العديد من الفعاليات والوجوه الثقافية والاجتماعية. ثم قدم الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محاضرة بعنوان (عودة سدير في التاريخ) استعرض فيها تاريخ العودة الذي يعود إلى ما قبل الإسلام ودورها في كثير من الأحداث التي مرت بها الجزيرة العربية في صدر الإسلام وحروب الردة والأمم التي استوطنتها ودياناتهم مرورا بتاريخها إبان الدولة السعودية الأولى وأبرز رجالاتها المؤثرين، وأبرز مواقعها التاريخية والأثرية، مستعرضاً العديد من المعلومات التاريخية الجديدة التي لم يكشف عنها من قبل. وعن قصر غيلان قال منها مدينة غيلان، والمدينة تحوي قصراً كبيراً محاطاً بسور وله ملحقات حوله ومازالت جدران القصر شامخة، وبداخل القصر بئر، بقيت فوهتها، وهي محفورة في الجبل المنبسط الذي يقع عليه القصر، والقصر لغيلان، وغيلان صاحب القصر حاكم قوي هيمن على سدير والوشم. وذكر أن العودة تشتمل على أماكن تاريخية كثيرة منها (مسافر) في أسفل العودة في ضفة الوادي الشمالية حيث يلتقي شعيب العتيقية بالوادي (وادي سدير) فالآثار ماتزال شاخصة فأكوام البيوت مرئية وألزية الآبار واضحة وقنوات الماء بادية والآبار اندفنت ولكن فوهاتها تدل عليها، ويبدو أن هذا الجزء من العودة كان معموراً قبل 400 سنة فالروايات الشفوية تقول إن مسافراً كان مشهوراً بنخيله وبساتينه. وفى نهاية المحاضرة شهدت العديد من التعليقات والمداخلات من قبل الحضور التي أثرت الموضوع وأضافت له أبعادا أخرى وبعد انتهاء المحاضرة قام الحضور بجولة في عودة سدير التراثية بداية بديوانية محمد أبو حيمد وكان في استقبالهم الشيخ عبدالرحمن أبو حيمد وبعد جلسة قصيرة استمع الجميع إلى شرح مفصل عن الديوانية وتاريخها وما تحتوى عليه من تراث وقطع أثرية ووزعت على الحضور عدد من الكتب والمطويات التي تحكي تاريخ العودة ثم تجول الجميع في معرض الصور الفوتوغرافية الذي اشتمل على عدد من الصور التراثية التي توثق العوده ورجالاتها بعد ذلك توجه الجميع إلى متحف محمد بن عبدالله العيسى وتجول الجميع فيه والذي يضم عددا كبيرا من القطع الأثرية مشيدين به وبحسن تنظيمه بعد ذلك أخذ الجميع جولة على القرية التراثية وجولة على بقايا قصر جماز وقصر غيلان. المثقفون ورجالات الفكر والأدب في مناسبة تدشين منتدى الضويحي