وصل ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذين تستضيفهم رابطة العالم الإسلامي في حج هذا العام 1425ه وعددهم ثلاثمائة ضيف، حيث وصلوا إلى مقر ضيافة رابطة العالم الإسلامي وهم من بلدان مختلفة، لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين. وبهذه المناسبة قال معاليه: إن برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين للحجاج مكّن خلال السنوات الماضية الآلاف من المسلمين والمسلمات من بلدان العالم من تأدية فريضة الحج، مشيراً إلى أن أهداف هذا البرنامج تؤكد على منهاج المملكة العربية السعودية في التضامن والتعاون والتكافل مع المسلمين في لعالم، وقال: إن هذا نهج الإسلام، لأنه تعاون على الخير وتحقيق للبر بين المسلمين: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة:2). وبيَّن د. التركي أن رابطة العالم الإسلامي تستضيف في كل عام مئات الحجاج، حيث تختارهم من العلماء والدعاة ومسؤولي المؤسسات والمراكز والجمعيات الإسلامية للتشاور معهم حول القضايا التي تهتم بها الرابطة، كما تختار عدداً منهم للمشاركة في مؤتمر مكةالمكرمة السنوي الذي تعقده في موسم الحج لمناقشة القضايا الكبرى التي تعيشها الأمة المسلمة. وقد رفع د. التركي شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين على استضافة آلاف الحجاج في كل عام، وعلى دعمه ومساعدته كل عمل إسلامي نافع، وشكر معاليه كذلك كلا من سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، على ما يقدمانه من خدمة للإسلام، وتسهيلات خاصة بحجاج بيت الله الحرام، ومساعدة للأعمال الإسلامية الرشيدة، ونوه معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء في متابعته برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وشكره على ما يبذله من أجل رعايتهم وتقديم الخدمات التي تعينهم على أداء حجهم في يسر وسهولة. ووصل إلى مكةالمكرمة الدفعات الأولى من ضيوف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله القادمين من أندونيسيا وكمبوديا وفيتنام وبروكينا فاسو والبالغ عددهم 170 حاجاً يمثلون طلائع الضيوف، وقد عبر هؤلاء الحجاج عن عظيم شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الملكية الغالية وعلى ما يلقاه جميع ضيوف بيت الله من عناية وتكريم وخاصة ما وجدوه من رعاية واهتمام بهم وتمكينهم لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة وقد أثنى الجميع على حسن الاستقبال والتعامل. وقد أكملت اللجان العاملة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين استعدادها التام لاتمام هذا البرنامج وفق الأهداف والخطط المرسومة وتضم اللجان العاملة اللجنة الميدانية واللجنة الإعلامية واللجنة العلمية ولجنة الإسكان والإعاشة ولجنة النقل والصحة وتم تجنيد عدد من العاملين السعوديين للسهر على راحتهم وتلبية احتياجتهم ومتطلباتها وتقديم جميع الخدمات لهم ومساعدتهم فيما يحتاجون إليه انطلاقاً من استشعار الجميع بخدمة ضيوف الرحمن ومن بين البرامج التي تم إعدادها برنامج التوعية والتوجيه والإرشاد الذي تتولاه اللجنة العلمية ويتضمن البرنامج العلمي المحاضرات الدينية والتوعوية والتوجيهية والكلمات الوعظية ولقاءات كبار العلماء وأصحاب الفضيلة في المملكة والرد على أسئلتهم العلمية كما تم توفير العديد من الكتيبات والنشرات الدينية بلغاتهم المختلفة وتوزيعها عليهم منذ وصولهم إلى الديار المقدسة بالإضافة إلى إهدائهم نسخاً من ترجمات معاني القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وإلى جانب السكن الذي تم توفيره للضيوف تم تأمين أسطول متكامل من الحافلات المكيفة والمريحة التي ستتولى نقل الضيوف طوال تواجدهم بمكةالمكرمة والمدينة المنورة.