تصريح غريب ذلك الذي أدلى به حارس مرمى الشباب وليد عبدالله بعد هزيمة فريقه من الشعلة 13 دوريا الجمعة الماضي، الذي يعد المسمار الأخير في نعش "الليث" البطل أحد أهم الفرق السعودية التي ظلت حاضرة بقوة في مختلف البطولات المحلية الكبرى. هجوم قوي شنه الحارس الشبابي على زملائه اللاعبين، قال: "عيب.. هناك لاعبون لا يرغبون في ارتداء شعار الشباب، من القهر أن تشاهد لاعبين يسحِّبون رجليهم"، ومثل هذه العبارات لم نعتد أن يطلقها لاعب حالي ضد زملائه مهما بلغ التخاذل، وهو ما يكشف سوء الحال في الفريق "الأبيض" وانفراط السبحة بِعدم قدرة مسيري النادي على ضبط الأمور، فبعد كل مباراة يخرج حسن معاذ المرتبط بعقد ساري المفعول لإعلان رغبته بالرحيل، وهو المحترف العارف أن تصريحات الفضاء لا توصل إلى المراد؛ فكانت النتيجة قرارا إداريا بتحويله إلى التدريبات الانفرادية وإغلاق ملف انتقاله نهائيا. وفيما يتعلق ب (تسحيب الرجلين) التي قصد بها وليد عبدالله عدم جدية اللاعبين في أدائهم، وافتقادهم الروح المعنوية في الدفاع عن الشعار نعود لحوادث تاريخية مماثلة في أندية عدة يلجأ خلالها اللاعبون لتعمد الهزيمة بهدف إسقاط الإدارة أو الجهاز الفني بحسب المشكلات الموجودة؛ لكنني أتساءل: هل أطلق وليد آراءه من تلقاء نفسه؛ أم نقل رسالة لجماهير الشباب قادت لقرار حول حسن معاذ الذي وجدت أنباء الاستغناء عنه قبل أسابيع رفضا شديدا؟!. في الشباب توالت الأحداث الموسم الماضي مع المشاكل التي ظهرت على السطح بين المدرب البلجيكي برودوم والمهاجم الدولي ناصر الشمراني حين انتصرت الإدارة للبلجيكي، واستغنت عن الشمراني لمصلحة الهلال؛ فكان صفقة رابحة بكل المقاييس ل "الأزرق" وكانت المحصلة النهائية رحيل برودوم هو الآخر!!. حتى المدافع الكوري كواك الذي قدم مستويات جيدة مع الشباب منذ بداية الموسم تم الاستغناء عنه في الفترة الشتوية رغم عدم توفر البديل؛ ليرحل هو الآخر للهلال بادئا مهمته الجديدة بقيادة الدفاع "الأزرق" الذي كان وراء الفوز على الاتفاق بخماسية سجل الكوري أول أهدافها. باختصار * البرازيلي نيفيز يقدم مستويات لافتة، يصنع ويسجل ويقوم بأدوار دفاعية رائعة جعلته أبرز الأجانب في الدوري حتى الآن. * في الشتاء تحرك الهلال داعماً صفوفه بكريري وكواك في وقت قياسي ليستفيد من خدماتهم مع بداية الجولة 15، والنصر مطالب بالتعاقد مع صانع ألعاب يجيد تسديد الكرات البعيدة. * "سيناريو" الجمعيات العمومية لنادي الاتحاد باتت مملة، ولم تعد الجماهير تؤمل على رئيس جديد في ظل القناعة بعدم إكماله فترته الرسمية.