أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس عن تطبيق خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين البلاد لمواجهة عنف جماعة الاخوان المسلمين وأي أعمال إرهابية تخل بالأمن العام. وتعتمد الخطة على الانتشار الكثيف وزيادة أعداد القوات المشاركة في إجراءات التأمين في محيط الأماكن الحيوية وأقسام الشرطة والميادين العامة للتصدي لأي أعمال شغب من جانب أعضاء جماعة الإخوان. ونشرت الشرطة قواتها لتجهيز عدة نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة على المداخل الرئيسية، كما دعمت الوزارة مديريات الأمن بأجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات في إطار خطة مطورة لتأمين مترو الأنفاق والقطارات وأماكن التجمعات والمنشآت الشرطية وكافة المنشآت الهامة والحيوية ومنها الوزارات والسفارات ومقرات الهيئات الدبلوماسية ومجالس الشعب والشورى والوزراء. من ناحية أخرى تمكن خبراء المفرقعات بالقاهرة من إبطال مفعول قنبلة ألقاها مجهول داخل حافلة تابعة لهيئة النقل العام بمحطة ميدان الحجاز بمصر الجديدة. إلى ذلك ألقت قوات الأمن أمس السبت القبض على خمسة من طلاب جامعة الزقازيق المنتمين لجماعة الإخوان، خلال الاشتباكات التي وقعت أمام مبنى رئاسة الجامعة، بين طلاب الإخوان ومعارضيهم والشرطة. كان طلاب الإخوان نظموا مسيرة انطلقت من أمام كلية الهندسة، وتوجهوا لمبنى رئاسة الجامعة، ووقعت اشتباكات بينهم والطلاب المعارضين لهم والشرطة، وتبادلوا التراشق بالحجارة وإطلاق الشماريخ والألعاب النارية وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقامت بمطاردتهم وألقت القبض على خمسين منهم. من ناحية أخرى شهدت محافظة أسيوط بصعيد مصر اشتباكات بين عدد من الأهالي والمتظاهرين من جماعة الإخوان أثناء مرورهم في الشوارع الجانبية.