صدر عن دار أوروم الامريكية كتاب بالأبيض والأسود حياة سامي ديفز للكاتب ويل هايجود الذي يكشف فيه عن تفاصيل حياة الفنان سامي ديفز الذي يعد احد الرموز التراجيدية في فترة التفرقة العنصرية في الولاياتالمتحدة إبان منتصف القرن العشرين. وقد بدأ ديفز (1925-1990) حياته في فقر مدقع ، ومارس الفن في الرقص النقري وهو في الخامسة من عمره على مسرح الفودفيل . وكان لموهبته الفضل في إطعام والده ، ثم انتقل الى مسرح برودواي وارتفع شأنه وسطع نجمه ودعي للعشاء مع الرئيس الأمريكي الاسبق ريتشارد نيكسون. وكان ديفز حريصا في كل أحواله على الاحتفاظ بهويته كأسود حتى يتماشى مع الثقة المتنامية التي حازها السود في ذروة عقدي الخمسينيات والستينيات ، ولفخره بانه كان الأسود الوحيد الذي يبث ويجتذب ابتسامات المرح من الأمريكيين في فترة عرفت فيها البلاد مناضلين مثل مالكوم إكس ومارتن لوثر كنج بالاضافة الى الملاكم الشهير محمد علي كلاي. وقد كرس المؤلف سردا طويلا حول هذه الفترة في حياة ديفز وحياة أمريكا.. وبالرغم مما يعتري السرد من ثرثرة مسرفة فإن المؤلف يعنى بحدث فاصل في مشوار ديفز حينما عاد للمسرح بعد أن فقد إحدى عينيه.