قال ممثل ما يسمى الحكومة الموحدة لاقليم كردستان العراق في الولاياتالمتحدة قبات طالباني امس ان الاكراد لن يتنازلوا عن مطلبهم بتحويل العراق الى فدرالية مؤكدا ان الاكراد قدموا كافة التنازلات الممكنة - على حد تعبيره -. واضاف طالباني ان «الفدرالية هي الحد الادنى الذي سيقبل به اكراد العراق». وفي مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» قال قبات، نجل الرئيس العراقي جلال طالباني «بالتأكيد يجب الا يتوقع احد من الاكراد التراجع عن التقدم الذي احرزناه في اقامة مؤسسات فاعلة مثل الحكومة الكردستانية والبرلمان الكردستاني». وتاتي تصريحات طالباني في الوقت الذي تتكثف المشاورات بين المفاوضين من اجل حسم الخلافات والانتهاء من كتابة مسودة الدستور قبل انتهاء المهلة المحددة منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وكان يفترض ان تقدم مسودة الدستور الى الجمعية الوطنية الموقتة في 15 آب/اغسطس على ان تطرح في استفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر قبل اجراء انتخابات تشريعية جديدة بعد شهرين من ذلك. غير ان المناقشات تعثرت عند نقاط عدة ابرزها مسألة الفدرالية ومكانة الاسلام في الدستور العراقي ما ادى الى تأجيلها لاسبوع واحد. ويعارض العراقيون السنة تحويل العراق الى فدرالية محذرين من ان ذلك قد يقود الى تقسيم البلاد. الا ان قبات طالباني قال ان الاكراد غير مستعدين لقبول بديل عن عراق فدرالي تكون فيه السلطات السياسية والاقتصادية في ايدي الاقاليم بينما تحتفظ الحكومة الوطنية بالسلطة على السياسة الخارجية والدفاع الوطني. واوضح ان «الخطر يكمن في ان بعض المسؤولين الاميركيين الذين يسعون بيأس الى انجاز الدستور في الوقت المحدد، سيطلبون منا التنازل عن مبادئنا الرئيسية». واضاف «لذلك ورغم ان التنازلات ضرورية لحل المأزق، فان الاكراد يعلمون انه تم تقديم العديد من هذه التنازلات خلال المحادثات حول الدستور العراقي الحالي المؤقت وقانون ادارة الدولة الانتقالي».