اعتمدت الحكومة البريطانية صلاحيات جديدة تهدف إلى إسكات رجال الدين المسلمين الذين تعتقد أنهم يحاولون غسل أدمغة أتباعهم، لدفعهم إلى ارتكاب أعمال الإرهاب. وقالت صحيفة (ديلي ميرور) أمس إن الصلاحيات الجديدة شبيهة بالإجراءات المستخدمة ضد السلوك المعادي للمجتمع، وستستهدف العشرات من الأئمة الذين يحرّضون على الكراهية، وسيتم بموجبها منعهم من تنسيق نشاطاتهم مع المتطرفين المعروفين، وحظرهم من دخول المساجد. وأضافت أن مسؤولي الحكومة البريطانية أكدوا بأن الصلاحيات الجديدة ستستهدف 25 شخصية دينية متشددة تدير شبكة غير رسمية لنشر أفكار التطرّف، والكراهية الدينية، والتشجيع على أعمال الإرهاب. وتوسع الإجراءات الجديدة من تعريف التطرّف لمنع المتشددين من استخدام شبكة الإنترنت لنشر التطرّف بين الشبان المسلمين، ومن دخول أماكن معينة مثل المساجد أو القاعات العامة. وتعد هذه الخطوة جزءاً من مجموعة واسعة من تدابير مكافحة التطرّف اعتمدتها فرقة العمل التي أنشأها رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في أعقاب مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي، على يد اثنين من المتطرفين في لندن قبل نحو 7 أشهر، وتضم نائب رئيس الوزراء نك كليغ، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، ووزيرة الدولة لشؤون الأديان والجاليات وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية البارونة سعيدة وارسي. وتعمل الحكومة الائتلافية البريطانية أيضاً مع شركات خدمات الإنترنت لإزالة المواقع المليئة بالدعوات التي تعتبرها محرّضة على الكراهية.