قالت مؤسسة نيلسون مانديلا أمس السبت، أنه لا دليل لديها على تلقي رمز مكافحة نظام الفصل العنصري الراحل نيلسون مانديلا تدريبا من جانب وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" في عام 1962. كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت هذا الأسبوع بأن وثائق استخباراتية من الموساد أشارت إلى أن وكالة التجسس دربت مانديلا على أسلحة في إثيوبيا. وذكرت مؤسسة مانديلا التي تعمل من أجل الحفاظ على إرث مانديلا، أيضا إنه لا يوجد شيء في أرشيفه الخاص ومن بين ما يشمله يومياته يشير إلى تواصله مع عملاء الموساد خلال جولته بالدول الأفريقية مطلع الستينات من القرن الماضي عندما سعى إلى التدريب والدعم من أجل تعزيز المقاومة المسلحة التي تتصدى لنظام الفصل العنصري. وطورت إسرائيل صلات وثيقة مع دكتاتور إثيوبيا في ذلك الوقت هيلا سيلاسي، آخر إمبراطور للبلاد والذي أطيح به في انقلاب عام 1974. وشكلت إسرائيل رابطة قوية عقب ذلك مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بما في ذلك أمور تتعلق بالمجال النووي. وتوترت علاقاتها مع جنوب أفريقيا بعد انهيار نظام أقلية البيض وأصبح مانديلا أول رئيس أسود للبلاد. ويعد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم الذي ينتمي إليه مؤيدا قويا لإقامة دولة فلسطينية وأعرب مانديلا مرارا عن الدعم للقضية الفلسطينية. ووفقا لرسالة نشرتها "هآرتس" وكذّبتها المؤسسة لاحقاً فإن مانديلا حصل على تدريب عسكري وشجع على تطوير مشاعر التعاطف مع الصهيونية. بينما أكدت المؤسسة تلقي مانديلا تدريبا علي الاسلحة في المغرب على أيدي مقاتلين جزائريين حاربوا الحكم الاستعماري الفرنسي وفي إثيوبيا على أيدي القوات الإثيوبية.