لقي جناح طالبات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية بكلية التصاميم والفنون التابع لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في ملتقى ألوان السعودية الثاني المقام مؤخراً بمركز معارض الرياض إقبالا واهتماما واسعا من مختلف فئات المجتمع من إعلاميين ومصورين محليين وعالميين وشركات محلية. وقد أبدى الزوار إعجابهم بتصاميم الطالبات مثنين على مدى إتقان الإخراج النهائي للأعمال، الأمر الذي جعل بعض الشركات تقبل على المبادرة بعرض وظائف على طالبات القسم إضافة لفتح باب التعاون باستقبال الطالبات للتدريب الميداني. وأشارت أمجاد العبيدي -عضو هيئة تعليمية بالقسم والمشرفة على الجناح- أن مشاركة القسم بالجناح أتاح له فرصة فتح قنوات تعاون مع جهات متخصصة بما يثري العملية التعليمية، كما أشارت رئيسة قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية د. ربا أبو حسنة بأن ما عرض في الجناح هو نتاج الطالبات في مشاريع المقررات الدراسية بالقسم والتي يسعى القسم من تهيئة الطالبة لسوق العمل حيث يحرص على أن تكون المشاريع تتناسب مع حاجة المجتمع وديننا الإسلامي، وأكدت أن من أهداف من مشاركة القسم في الملتقى هو إتاحة الفرصة للطالبات للحصول على تغذية راجعة حول نتاجهم الفني وعليه تحفيزهم وتشجيعهم لإنتاج أعمال تنافس السوق المحلي والعالمي. وعلق الزميل خالد العقيلي من قناة الإخبارية عقب زيارته لجناح الكلية قائلا: "أخيرا أصبح لدنيا كلية في جامعة حكومية تحتضن مبدعي هذا الفن، فلدي طالبتنا قدرات كامنه لكن كل ما يحتجنه هو أن يأتي من يستنهضها حتى تخرج للعلن". وأضاف العقيلي إلى ان ما يتمناه ان يشمل هذا القسم بالمستقبل فروع الفنون الأخرى ولايقتصر على فن التصوير فحسب. وقال: "إن النظرة المقننة في تخصيص نوع معين من الفنون بجنس معين بدأت تتلاشي، وذلك نظرا لوجود أقسام لدي بعض المؤسسات قد خصصت للنساء لحاجة سوق العمل لمثل هذه الإنتاجيات". ومن الجانب الفني يري نايف المرحوم -أحد اعضاء ملتقي المصممين- أن أعمال الطالبات قد تصل لمنافسه عالميه و ذلك نظرا لتصاميمهم البعيدة عن القالب التقليدي أو الجاهز والمبنية على دراسة وتحليل، وأضاف المرحوم افتخاره بمثل هذا الانتاج من بنات الوطن وتطور النظام التعليم لدعم وتوجيه مثل هذه الكوادر. وتشير ألاء إحدى الطالبات المشاركات بالمعرض إلى ان ردود فعل الزوار قد شجعتها إلى الإبداع أكثر في المعارض القادمة، وفي مناقشة الزوار المتخصصين بهذا الفن ساعدها في اكتساب مهارة جديدة في التعامل بين التصميم والجمهور. وكما تذكر دارين الثنيان -إحدى الطالبات المشاركات بالمعرض- أن هذه اول تجربة لي في المعارض قائلة: "إن مشاركتي في هذا المعرض أثرتني كثيرا خصوصا بأن مشاركتي عبارة عن دعاية لسيارة وهذا نوع من المجازفة بالنسبة لي"، بالإضافة إلى أننا واجهنا الزائر المنتقد والزائر الداعم لنا لكن كان الجانب الداعم أكبر بنسبة 99%، وإحساسنا باعتزاز لانتسابنا لهذه الجامعة أكثر من خلال ردود فعل الزوار وانبهارهم بهذا الإنتاج من قبل طالباتها.