تطارد السلطات البوليسية والعدلية السودانية المختصة محتالاً دولياً خطيراً يدعى عبدالباسط محمد حسان إدعى أنه مبعوثٌ من شخصية عربية مشهورة ويحمل خطابات وكتابات مزورة في هذا المعنى، ويوهم ضحاياه من المواطنين السودانيين وبعض المسؤولين الولائيين بأنه بصدد إنشاء مساجد ومدارس ومستشفيات بتكليف من تلك الشخصية. المحتال يتحرك في أنحاء السودان بمعاونة البعض باسم (مؤسسة الحرمين) ويمتطي سيارات فخيمة مؤجرة ويصطحب معه آخرين يدعي انهم من مساعديه، ومن ثمَّ يبدأ عمليات الاحتيال بأن يطلب من ضحاياه جمع مبالغ من المال للمشروع الخيري المحدد الذي يقترحه، ومن ثمَّ يتسلم الأموال التي بلغت الملايين نقداً وشيكات ويبدأ المماطلة. وفجأة اختفى المحتال المذكور بعد أن أخلى تماماً العمارة التي كان يمارس منها نشاطه بمدينة الطائف شرق الخرطوم. ومن المناطق التي زارها المحتال ومارس نشاطه الإجرامي مدينة القطينة (جنوبالخرطوم)، حيث احتفى به بعض أهلها وكان بصحبته وفدٌ من وزارة الصحة لتحديد موقع إنشاء مستشفى بها، كما زار المحتال منطقة سوق ليبيا ومواقع عدة بالعاصمة والأقاليم وتسلم مبالغ طائلة من الناس ثم اختفى لتصدر السلطات أكثر من أمر قبض بحقه.