كان انتشار الخبر في مجتمع صغير يعيش الناس فيه البساطة بأسمى معانيها سهلاً وميسراً أياً كان نوعه.. فما أن تتم ولادة مولود مثلاً أو يخطب شاب فتاة إلاّ وتجد الخبر قد انتشر في أرجاء القرية الحالمة الوادعة، وكما يقول المثل الشعبي القديم (كلنا عيال قرية.. وكلٍ يعرف أخيه)، ولكن كيف ينتشر الخبر بهذه السرعة بين عشية وضحاها.. وليس هناك وسائل إعلام متوفرة في ذلك الحين. وللإجابة على هذا التساؤل فإن من الطبيعي أن ينتشر الخبر من مصدره؛ أي من البيت أو من المكان الذي وقع فيه الحدث إذا كان هناك من الحاضرين من (ينطل اذنه) -كما يقولون بالعامية-، حيث استرق السمع وتلقف الخبر وذهب ونشره على من عرف ومن لم يعرف في القرية، وأقرب من يكون إلى ذلك هنّ زائرات البيوت من النساء والعجائز اللواتي هوايتهن نقل الأخبار ليس ذلك وحسب، بل حيازة قصب السبق في ذلك والتفاخر بين الأقران بأنها هي مستودع الأسرار والمطلعة على كل شيء، وهي بهذه الميزة التي ترضي طموحها وتجد لذلك لذة وراحة كبيرة. وقد يكون في نقل الخبر ومحاولة السبق أن تنقل الخبر بدون تأكد أو تخلط بين الأسماء؛ فتنتشر الإشاعة بين الناس ويقع من وقعت له هذه الاشاعة في حيرة من أمره؛ إذ كيف ينفي هذه الاشاعة التي قد تستغرق سنين دون أن تُمحى من ذاكرة الناس كأن يقال بأن فلان قد خطب فلانة، والخبر غير صحيح فيحجم العديد من الشبان عن خطبتها فتبلغ حدّ العنوسة مثلاً من هذه الإشاعة التي انتشرت على كل لسان في القرية. والحقيقة أن العجائز وزائرات البيوت من المطلعات على الأسرار كنّ يمثلن نشرة أخبار الحارة التي تأتيك بالجديد، وبعضها يسر والغالب منها يأتي بالغم والهم والنكد، فكم خرب بيت من نقل أخبار عارية من الصحة أو إشاعة مغرضة دمرت حياة الكثيرين إلى الأبد، ولنا في القرآن الكريم خير شاهد ودليل على أن النساء شواهد على نقل الأخبار بدون تثبت أو دراية أو عذر؛ فنستحضر قول صويحبات يوسف عليه السلام وقصة حديثهن عن شغف امرأة العزيز وولعها به؛ مما حدا بامرأة العزيز إلى دعوتهن لينظرن بأنفسهن إلى جمال يوسف عليه السلام، وكي يعذرنها فيما فعلته معه فقد رأت مالا طاقة لها بكتمانه. الموجز: نورة زعلانة على زوجها، منيرة مطلقة، موضي مخطوبة، لولوة جابت ولد، وأبو محمد له يومين عن بيته طبيعة الحياة.. والبساطة كانت بيوت القرى متلاصقة وقلوب ساكنيها متقاربة وصافية، وكان التواصل الاجتماعي بينهم كبيراً، حيث بيت الإنسان وبيت جاره يعد واحداً، وكل بيت مفتوح على الآخر؛ فيختلط الأولاد معاً ويمرحون، وكان الطفل -كما يقال بالعامية- (ما يرده شيء)؛ أي أنه يبلغ أقصى البيت دون استنكار من أحد؛ فيدخل جميع الغرف ويرقى جميع السطوح، وربما تناول طعامه في بيت الجار ولا يعود إلى بيت أهله إلاّ في وقت المبيت، ولا يعاتبه أهله على ذلك ما دام أنه في بيت الجيران، ومن هنا تنشأ علاقة قوية بين أبناء الجيران فيما مضى وتستمر مع مرور الزمن، ولربما نتج عن ذلك علاقة مصاهرة فتقوى الروابط وتتنامى حتى وإن تفرّق الجيران بالانتقال إلى بيوت حديثة في الأحياء الجديدة التي فرضتها حاجة التطور والتوسع العمراني المصاحب. سيدات وسط الطائف عام 1395ه حيث ينتشر البيع على الرصيف وتناقل الأخبار بين النساء ولعل أهم ما يميّز تلك العلاقات بين الجيران هو الزيارة في كل وقت وحين؛ فليس هناك مقدمات للزيارة، بل هي عفوية خاصة وقت الضحى الذي تجتمع فيه الجارات في بيت واحدة منهن لتناول القهوة والشاي وتجاذب أطراف الحديث، وخصوصاً أخبار قريناتهن من النساء كأخبار الولادة والحمل والخطبة والقدوم من السفر والرضى على الزوج بعد طول زعل، والطلاق الذي يبحثن بتفنن أسبابه ودواعيه، وغيرها من أمور النساء التي يحلو الحديث فيها بالنسبة اليهن، وقبل أذان الظهر تتفرق الجارات استعداداً لاستقبال الزوج وإعداد طعام الغداء له والتفرغ لرعاية الأبناء، وفي المساء تستمر الزيارة لبعضهن البعض، وتحديداً للآرامل أو كبيرات السن اللواتي يجدن في هذه اللقاءات المحببة لديهن الفضفضة والتسلية والهروب من شبح الوحدة القاتلة. "العرس أبين من الخطبة" ما أن تهم أحد الأسر بالخطبة لأحد أبنائها إلاّ وينتشر الخبر في القرية بين الناس؛ فيقال فلان قد تقدم لفلانة خاطباً، ومن ثم يبدأ بعض الناس التحليل؛ فيقول أحدهم مثلاً كيف يتقدم فلان لخطبة فلانة وهي أصغر منه سناً، أو هي أكثر ثراءً منه، ويقول آخر كيف يتقدم هذا الدميم بخطبة هذه البنت الفائقة الجمال، مما يفسد هذه الخطبة عند أهل البنت اذا ما وصل اليهم هذا التحليل، وقد يكون التحليل مغايراً بحيث يكون الحديث عن العروس المنتظرة التي يتفنن ناقلي الكلام، وخصوصاً من النساء في التقليل من شأنها قياساً بمن يريد الارتباط بها، لذا تجد كثير من الناس لا سيما في المجتمعات الصغيرة كالقرى قديماً في كتمان أمر الخطبة فلا يذاع الخبر إلاّ بعد أن تتم كتابة العقد (الملكة)، وقد ضُرب في هذا الشأن المثل فقيل (العرس أبين من الخطبة) دلالة على أن الزواج يقطع كل شك في أن هناك خطبة لأحد من الناس لعروس، فإذا ما خاضوا في هذا الحديث سعياً لمعرفة هل فلان تقدم فعلياً لخطبة فلانه فيرد عليهم بالقول بهذا المثل الذي يقطع كل شك في ذلك. ومن جانب آخر فان خبر الخطبة إذا تحقق وتبعه على الفور كتابة عقد الزواج؛ فإن الجميع يكونون كاليد الواحدة في الفزعة لاتمام مراسم الزواج؛ فتجد الجميع يتسابق مع والد العروس في الاستعداد لذلك وخصوصاً في ليلة (العرس)؛ فهذا يتبرع باعارة جاره ل(زولية) لجلوس المعازيم و(البسط)، والآخر يقدم دلال القهوة والأباريق والبعض الآخر الصحون وأواني الطبخ من القدور وغيرها من المستلزمات، والحقيقة أن يوم العرس يكون الجيران فيه كخلية نحل استعداداً لليلة الفرح، وللنساء شأنهن في المشاركة والمساعدة بدأً من تزيين العروس إلى الزفة. «قهوة الضحى» لا تخلو من «النميمة» ونقل الشائعات وتتبع العورات.. وكفارة المجلس: «بروح أزيّن غداء أبونا»! خطبة.. وجس نبض عندما يرغب شاب في اكمال نصف دينه بالارتباط بأحد الفتيات فانه لا بد من الاستعانة بأهل الخبرة في النساء ولا يجد أفضل من العجائز اللواتي يدخلن في كل بيت ويجدن القبول من أهله؛ لذلك غالباً ما يستنجد هؤلاء الشبان بتلك العجائز في اتمام هذه المهمة الصعبة، وخصوصاً إذا كان الشاب -كما يقولون- مقطوع من شجرة؛ كأن لا يوجد عنده أخوات، أو أن تكون أمه متوفاة؛ فيستعين بإحدى قريباته من كبار السن التي لها معرفة بأحد الأسر التي لديها بنت قد وقع اختياره عليها؛ فيبعثها لكي تدخل عليهم وترصد ما تراه من جمال البنت وتوصف له جسمها، كما تجس نبض هذه الأسرة من حيث سيرة ربة البيت ولطافتها وجميع أمورها، فقد قال المثل (انشد عن أمها.. قبل تضمها) إشارة إلى معدن الأم؛ فإن كانت طيبة وخلوقة ولطيفة -كما يقال-(سنعة وذربه)؛ فهذه من الإشارات الدالة على أن البنت قد اكتسبت هذه الخصال منها، وهو من المؤشرات الدالة على نجاح الزواج -بإذن الله-. خطّابة بالقرب من بوابة مصدة وسط الرياض عام 1362ه حيث تتكفل بنشرة أخبار الحارة وبالفعل تزور هذه المرأة العجوز ذلك البيت، وتبدأ بالسلام على ربة المنزل وتجاذب أطراف الحديث، وهي تلتقط كل همسة، وترى كل طرفة عين أو غمزه، ومن ثم تطلب من ربة المنزل أن ترى بناتها وخصوصاً البنت المطلوبة للزواج؛ فتسلم عليها وتعانقعها وتربت على كتفها وهي تقول: "ماشاء الله عليك كبرت وصرت عروسة"، وتحسس على جسدها ومن ثم تغادر بعد أن تشرب القهوة وتنتهي مراسم الضيافة، وفي المقابل فإن الشاب ينتظرها بفارغ الصبر وهو بشوق لسماع حديثها لما رأته عينها وما سمعته أذنها في بيت من يريد خطبتها والاقتران بها؛ فإذا ما سمع ما يدعوه إلى طلب يدها بادر بذلك دون تردد، وإن سمع ما يكره صرف النظر عن هذه البنت ويحث عن بديل لها. وقد اشتهر في القرى قديماً عدد من العجائز اللواتي يتولين الخطبة لمن يرغب الزواج، وتتميز تلك المرأة بأنها تدخل معظم بيوت القرية إن لم تكن كلها، وتحظى بالقبول من أهل تلك البيوت، فيلجأ عدد من الشباب الراغبين في الزواج إليهن للسؤال عمن تصلح زوجة ويخبرونها بمواصفاتهم؛ فتعطيهم عدد من الخيارات لعدد من الفتيات، وعندما يقع الاختيار على واحدة منهن تذهب هذه المرأة إلى بيت أهلها وتخاطب أمها وتخبرها بأنها قد عثرت على عريس لا يفوت لبنتهم؛ فتكيل المديح فيه وترغِبُ هذه المرأة به ليكون عريساً لابنتها، وغالباً ما تتم الموافقة على الزواج ويتم، ويكون ناجحاً وتحصل هذه المرأة على هدية كبيرة من العريس وغالباً ما تكون من النقود. بيوت الحارة القديمة سهلت من مهمة البائعات والخطّابات في نقل الأخبار البائعات.. مستودع الأسرار لم تكن مهنة البيع والشراء قديماً مقتصرة على الرجال فقط؛ فقد كانت النساء تشارك الرجال في هذه المهنة وبشكل بسيط، ولكنها لم تكن تزاحم الرجال في ذلك، بل كانت تدور ببضاعتها على البيوت تجمل فوق رأسها رأس مال تجارتها من الأشياء التي تحتاجها المرأة من قطع القماش وأدوات الزينة والملابس، وكان لها زبائنها الخاصين من النساء فتراها تدور بين البيوت تعرض بضاعتها على النساء وتجلس وقتاً طويلاً في عرض ما لديها من بضاعة، ويتخلل ذلك الحديث في الشؤون الاجتماعية والمفاصلة في قيمة البضاعة، وقد تتناول فطورها في أحد البيوت وتشرب القهوة والشاي في بيت آخر، وهذه المرأة تحمل مع بضاعتها العديد من الأخبار والأسرار التي تشاهدها في البيوت (نورة زعلانه على زوجها، منيرة مطلقة، موضي مخطوبة، لولوة جابت ولد، وأبو محمد له يومين عن بيته)، وقد تنقل العديد منها الى الزبائن كأن تطلب إحدى السيدات منها أن تخبرها عن البنت الفلانية لغرض خطبتها لابنها فتخبرها بعمرها وأوصافها ونسبة جمالها وهكذا، والعجيب في أمر هذه المرأة التي تحمل بضاعتها وتدور بين البيوت أنها تعرف جميع خفايا البيوت التي تدخلها في القرية؛ فهي تعرف مداخلها ومخارجها، وماذا يحبون من الطعام، وماذا يكرهون، ومتى يحضر الزوج أو يغيب، حتى ليخيل اليك أنها أحد أفراد أهل البيت أو من أقربائهم، فعلى سبيل المثال لو فقد شيء في البيت وسئلت عنه لأعلمتهم بمكانه، مثل أين وضع المشط أو المقص؛ فتقول في النافذة مثلاً أو في صندوق الملابس وهكذا؛ لذا تحرص الكثير من ربات البيوت التي تشتري من هذه النساء البياعات على إرضائهن وعدم اغضابهن حتى لا يصببن جام غضبهن ويفضحن أسرار بيتها. يدخلن البيوت ويتعرفن على أسرار أصحابها ويبحثن عن «عروس الزكرت» طمعاً في مبلغ وقدره «قهوة الولادة» فرصة لكشف مزيد من تفاصيل الأخبار أو إصلاح بين زوجين ومساعدة صاحبة المنزل قهوة الولادة وتطقس الأخبار إذا سمعت نساء الحي والقرية بولادة إحدى النساء؛ فإنهن يسارعن بالزيارة إلى المرأة التي ولدت؛ لتهنئتها بالسلامة ومباركة المولود الجديد، وتندس من بين هؤلاء النسوة من تتطقس الأخبار وتحب معرفة كل شيء؛ فترصد كل داخل وخارج وما يأتي به الزوار من طعام أو اهداء، وماذا قالت فلانة وماذا قيل عنها، وتخرج وقد حظيت بنصيب وافر من الأخبار التي تسعد بمعرفتها لتبثها إلى صويحباتها إذا جلست معهن لتناول قهوة الضحى في بيت أحداهن؛ ليبدأ التحليل لكل ما تم سماعه وشوهد في منزل المرأة التي ولدت مؤخراً وتمت زيارتها. إصلاح ذات البين قد يستعين البعض من الناس بهؤلاء النسوة في أمور حميدة؛ كالإصلاح بين الزوجين، بحيث تبعث إحدى هؤلاء النساء إلى امرأة ناشز عن زوجها لتعيدها إلى رشدها، وذلك بتعديد صفات زوجها الحميدة والنعمة التي تعيشها معه، وإذا لم تفلح تلك الأحاديث استعملت النساء مكرهن في الاصلاح فأوحت إلى المرأة الناشز بأن زوجها سيتزوج عليها بأخرى، ويدعها كالمعلقة مثلاً فتفلح تلك الطريقة وتعود المرأة إلى رشدها وترجع إلى زوجها وتصلح أمورهم. بائعات وسط سوق الخميس في الهفوف حيث كن حاضرات في مجتمعهن ويجدن ثقة من بني جنسهن وصية حكيم ابتليت العديد من البيوت بالعديد من النساء اللواتي نقلن ما يدور فيها من أخبار، سواءً كانت صحيحة أو كاذبة، وخصوصاً من النمامات اللواتي ينقلن ما يسمعن دون تثبت أو بقصد النميمة ممن جعلن ذلك بضاعتهن وشعارهن، وصرن نشرة أخبار حقيقية في ذلك الزمن تحمل العديد من الأخبار وتنشرها سريعاً، خاصة ما كان الشر فيها واضح، وقد حذّر الكثير من العقلاء من تلك الأخبار ومن تلك النساء، كما حذروا من الاقتران بهن؛ فهذا الشاعر المشهور حميدان الشويعر الذي توفي سنة 1188ه تقريباً يقول قصيدة حكمة يوصي فيها بذلك: حط بالك للي أنا أوصيك به فهذه وصاة جت على خاطري لا تضم التي ما تعرف السوا تودع الزين شين ولا تستري يذن العصر والعشاء فوق الرحى القدر متوصخ واللبن مٌخور لا تضم التي تشتري اللغاء دايم هرجها بالكلام الزري إذا نشدها بعلها بهرج لطيف طوحت صوتها مدري مدري إنذفها بثلاث تبعها ثلاث لأجل تاكل طعامك هني مري إلى أن قال: لا تضم التي قد حكي في أمها تحسب العيب برى وهو مابرى لا تضم التي ما تخلي العباة دايم كنها تعلب العيفري من جهلها تخلي ولدها يصيح ما تسنًع لها مورد ومصدر يوم تظهر من البيت وش تبي تبي عند غيرك طعام طري تركها يا الخبل يا نكيث الحبل لا تجزع إذا قيل يا المثفر لا تضم التي مالها من تهاب خبلة هبلة مالها ماكر يوم تصبح تدوج بوسط البلد كل دار تبايع به وتشتري كل من كان يرضى بدوج المره ودك إنه بنعليه يصطر المره كنها الشاة بين البيوت يطمع الكلب فيها ولو هو جري نقل الكلام والنميمة وهذا الشاعر "مرشد بن بذال" -رحمه الله- يحذّر من نقل الكلام والنميمة عندما بلغه من أحد المجالسين له أن هناك من ينم عليه ويتكلم فيه في غيابه؛ فقال مجيباً له بقصيدة رائعة: قالوا حكو بك قلت وش هم يقولون وش قيل فينا يالوجيه الفليحه شوفوا مرد الهرج وش هم يطرون حتى نعرف مزوره من صحيحه كان الكلام من المعادي على هون بعض المسبه بالمجالس نزيحه تجيه عربان من الله يخافون عن الظليمه ينصحونه نصيحه لو كان خلق الله على الحق يمشون كان القلوب من الخطا مستريحه كم واحد بعروض الأجواد مفتون وهو سلومه يفضحنّه فضيحه وكم واحد يطعن وهو فيه طعون يذم ريح الناس والشين ريحه بعض كلام الناس تهمات وظنون قول تنميه الوجيه الوكيحه والظلم لو فازوا هله مايدومون راع الظليمه لا تباطا مطيحه والناس هذا الناس من عصر ذا النون كل(ن) على دربه ركابه مشيحه مقرود يامن بدّل اللون باللون بعض الكلام يحرفه عن صحيحه إحدى حارات حي دخنة وسط الرياض 1385ه حيث التنقل بين بيوت الجيران لم يكن عائقاً في أي وقت ثقافة الحياة الاجتماعية قديماً منحت الثقة للبائعات والخطّابات للإطلاع على بعص أسرار البيت