وضعت الحكومة المصرية خطة لتنشيط السياحة العلاجية بإنشاء وحدة متخصصة لهذا النوع من السياحة يشارك فيها خبراء من وزارتي الصحة والسياحة وممثلون عن الوزارات المعنية الأخرى تتولى العمل على فتح مجالات جديدة للسياحة العلاجية. توقع وزير السياحة أحمد المغربي أن تتمكن مصر من اجتذاب نحو نصف مليون سائح من أجل العلاج خلال الفترة المقبلة لافتاً إلى أن السياحة العلاجية تمثل حاليا نحو 5٪ من إجمالي حجم السياحة العالمية. ذكر بيان لوزارة السياحة المصرية ان الخطة ستعتمد على استثمار الطاقات الطبيعية المتعددة التي تتمتع بها مصر خاصة العيون الكبريتية التي يبلغ عددها 1350 عينا تساعد على الاستشفاء وعلاج عدد من الأمراض الجلدية المستعصية. وأشار إلى أنها ستعتمد ايضا على تطوير الموارد الطبيعية المستخدمة في الاستشفاء مثل المناطق الرملية بسفاجا وواحة سيوه، والترويج للسياحة العلاجية بين مواطني الدول العربية، والاعلان العالمي عن منتجعات العلاج والاستشفاء المنتشرة في العديد من المناطق المصرية. وذكرت مصادر بمجلس الوزراء المصري ان الخطة تشمل ايضا تطوير المستشفيات المصرية وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية ورفع كفاءة الأطباء والجراحين وهيئات التمريض ومستوى الخدمات العلاجية المكملة للعمليات الجراحية، وادخال الجراحات الحرجة مثل القلب وزرع الكبد والكلى لاجتذاب المرضى من مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد أن حققت دول آسيوية نجاحا ملحوظا في هذا المجال، وأصبحت منافسا للدول الأوروبية. وتوقعت المصادر تزايد اقبال أبناء الدول العربية على تلقي العلاج في مصر خلال الفترة المقبلة نظرا لثقتهم في كفاءة الأطباء والدواء المصري بالاضافة إلى عدم وجود حاجز اللغة وانخفاض التكلفة.