وقفت لجنة مهابط الطائرات بقاعدة الملك فهد الجوية بمحافظة الطائف برئاسة المقدم شباب قبلان العتيبي على مهبط طائرات مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، يرافقهم مدير إدارة الطوارئ والأزمات والتحكم والمراقبة بالمستشفى مازن الزهراني، وتفقدت اللجنة مرافق المهبط من الإضاءة وطفايات الحريق ومداخل ومخارج المهبط للتأكد من صلاحيته لاستقبال الطائرات المتخصصة، إضافة لرفع تقرير عن حالة المهبط لإدارة القاعدة بالمحافظة كما تم إجراء تجربة فرضية لعملية الإطفاء وكيفيته عن طريق طفايات الحريق الموجودة بالمهبط وقد أبدت اللجنة إعجابها بما توفر للمهبط من إمكانيات سلامة ومرافق وبنيه تحتية. ومن جهة أخرى أدخلت إدارة الطوارئ والأزمات بصحة الطائف طريقه جديدة لفرز الحالات الطبية في حالات الكوارث والحوادث الكبيرة، حيث قامت الإدارة باستخدام الارضيات بألوان مختلفة وفقا لنظام الفرز الطبي العالمي، وأشار مدير إدارة الطوارئ والأزمات بصحة الطائف سعيد الزهراني أن الطريقة الجديدة التي تستخدم في الميدان في أثناء الحوادث الكبيرة أو التجارب الفرضية تتمثل في فرش الأرض بأربعة ألوان وفقا للتصنيف العالمي، بحيث يسهل على الفرق الطبية التعامل مع الحالات الطبية التي تصل إلى منطقة الفرز من مكان الحدث بكل سهولة، موضحا أن الألوان المعتمدة عالميا هي أربعة ألوان الأحمر والأصفر والأخضر والأسود، لافتا أن كل لون يرمز إلى دلالات معينة لدى الممارسين الصحيين في الميدان. وأكد أن اللون الأحمر يرمز إلى الحالات الخطيرة التي يجب التعامل معها فورا قبل الحالات الأخرى، واللون الأصفر يرمز إلى الحالات المتوسطة، واللون الأخضر للحالات العادية، واللون الأسود لحالات الوفيات. وأضاف أن فرش الأرض بالألوان المختلفة يسهل من التعامل مع الحالات المختلفة، ويمكن الممارسين الصحيين الموجودين في الميدان من إيصال الحالات إلى المكان المطلوب وبالتالي التعامل مع الحالة حسب درجة الخطورة، ولفت أن الإدارة لديها الإمكانيات على إنشاء 5 مناطق فرز في وقت واحد وفي أي مكان، وأضاف انه تم توفير مئات الإصابات الوهمية التي تحاكي الإصابات الفعلية المتوقعة، بحيث يتم تثبيتها على "دمى" التدريب المتوفرة في الإدارة وبالتالي يتعامل الأطباء والفنيين مع التجارب الوهمية بما يشبه الحقيقية تماما، حيث وفرت الإدارة حوالي 80 دمية من اجل التجارب الوهمية. تجدر الإشارة إلى أن فرز الحالات الطبية في الميدان أثناء الحوادث الكبيرة أو الكوارث من مسؤولية الشؤون الصحية بحيث يتم توجيه الحالات إلى المستشفيات بعد فرزها ميدانيا بما يتفق مع التخصصات والإمكانيات المتوفرة في كل مستشفى أو مرفق صحي.