قال مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا عندما تعاقدت معه الإدارة الأهلاوية كمدرب حصل مع نادي بورتو على الأفضلية لعامين متتاليين وله اسمه المعروف كمدرب كبير(إنّ غياب الأهلي عن تحقيق بطولة الدوري منذ فترة طويلة وصلت الى الثلاثين عاماً سيكون تحديّاً مهمّاً بالنسبة له ولجميع أفراد طاقم العمل الفني في الفريق الأول للوصول إلى اللقب المنشود وإن طريقة اللعب المحببة له التي اعتمد عليها مع فريق بورتو تعتمد على الاستحواذ على الكرة بشكلٍ أكبر وهي الطريقة التي ستساعد في منح راحة لخط الدفاع أمام ضغط الخصم) الا إنّ المتابع لما قدمه مع الفريق حتى الآن لم يستطع أن يحدد المنهجية التي يريد نقلها من فريقه السابق وهو المختلف في تركيبته وظروفه الاجتماعية والمناخية عن فريق كالأهلي او أي فريق آخر في المنطقة وكان له ان يراعي ذلك قبل القبول بهذه المهمة التي اتوقع من خلال المعطيات التي نراها من مباراة الى اخرى انه لن ينجح مالم يتخل عن كثير من قناعاته التي بدأت تتهاوى شيئا فشيئا فلم نر الفريق يستحوذ كما يريد ولم يخف الضغط على الدفاع الذي انكشف وبات ممراً سهلاً لأنصاف المهاجمين وتجد مستوى الفريق بشكل عام يتأرجح فنياً ونتائجياً إذ لم يستقر على تشكيلة واحدة طيلة إشرافه على الفريق ناهيك عن التخلي عن القوة الهجومية التي يمتلكها الفريق المتمثلة في البرازيلي فيكتور والعراقي يونس محمود اللذين يعدان القوة الهجومية الضاربة التي أزالت كثيرا من العيوب الفنية في بقية الخطوط وادخل الفريق بعد هذا القرار تحت ضغط نفسي كبير حتى في المباريات التي تجمع فريقه بالأندية المتواضعة فنياً ولعلّ المثال الحي لذلك كانت خلال مباراة الفريق أمام أبها في كأس ولي العهد التي كسبها بشق الأنفس في الوقت الإضافي، فلا منهجية واضحة يمكن لنا من خلالها ان نلتمس له العذر على سوء النتائج إذا كان ذلك بسبب عدم وجود العنصر الأجنبي فالنصر خاض معظم مبارياته القوية بعنصر أجنبي واحد ونجح باقتدار !! وأضاف بيريرا في حديثه: "إن هناك مجموعة من العناصر القادرة على إنجاح أيّ فريق، وانه لا يتوقع أن يؤثر رحيل الكولومبي خايروبالمينو على الفريق، فاختياره للبرازيلي موسورو جاء بقناعة شخصية والخصائص التي يمتلكها اللاعب تلبي مطالبه على الصعيدين الفني والخططي لأنه يجيد أداء الجانب الهجومي بشكلٍ أكبر من الجوانب الدفاعية وإنّ نهجه الفني يعتمد بشكلٍ أكبر على امتلاك الكرة وهو ما يتميز به موسورو) ولكن شيئا من هذا لم نره على ارض الواقع فالفريق في كثير من المباريات أصبح من السهولة الوصول الى مرماه ولم يكن موسورو علامة بارزة في وسط الميدان ولم يحقق صفقة الامتلاك التي وصفه بها.. هل كان ذلك لأنه من جاء به؟ المشكلة الأكبر بعدما لقي الدعم الكبير والكامل من الإدارة في كل قراراته التي لم ترض كثيراً من الجماهير الأهلاوية هو في كيفية تعامله غير المثالي الذي يتبعه مع الإعلام والحكام بطريقة انفعالية هو ما سيؤثر من حيث لايدري على اللاعبين وفي النهاية النادي هو الخاسر الأكبر من جميع النواحي !!