قتل ستة جنود يمنيين وعشرة من مسلحي القبائل مساء امس السبت في مواجهات بمحافظة حضرموت على خلفية مقتل وجيه قبلي سبق أن طالبت القبائل من السلطات اليمنية تسليم قتلته. وقال مصدر أمني يمني إن «رجال قبائل استهدفوا حاجزاً عسكرياً في منطقة الباطنة غرب مدينة القطن بوادي حضرموت»، وأضاف «ان المواجهات اسفرت عن مقتل 6 جنود و10 من المسلحين القبليين الذين يطالبون السلطات الأمنية بتسليم المتورطين في مقتل الشيخ سعد الحمومي». ولفت المصدر الى ان المواجهات التي اندلعت مساء امس ما تزال متواصلة وأن الجيش أرسل تعزيزات الى منطقة المواجهات التي تم اغلاقها. وعلى الرغم من إعلان السلطات اليمنية أن الغارة التي يعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار نفذتها في محافظة البيضاء الخميس، قالت مصادر محلية وقبلية إن السلطات ووفقا للعرف القبلي قدمت بنادق وأموال لأقارب الضحايا، في محاولة لاحتواء الحادث الذي قتل فيه 15 شخصا.. وكانت اللجنة الأمنية العليا أعلنت أن الغارة استهدفت سيارة قيادي في تنظيم القاعدة في منطقة «يكلا» برداع، لكن مصادر محلية قالت إن من بين الضحايا مدنيين كانوا في موكب عرس. وبعد قيام أقارب الضحايا بقطع الطرقات وإغلاق المحلات التجارية في مدينة رداع التي توافد إليها عشرات المسلحين، تدخل شيوخ قبليون وشكلوا لجنة وساطة للتوسط بين شيوخ قبيلة «قيفة» الذين قدموا إلى مدينة رداع حاملين معهم جثث القتلى الذين سقطوا في الغارة، وشيعت الجمعة جثامين 11 قتيلاً وجرى دفنها في مدينة رداع. وقالت مصادر قبلية إن لجنة الوساطة التقت الجمعة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومستشاره لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن وعادت معها مبلغ 30 مليون ومائة بندقية لذوي القتلى. وذكرت اللجنة الأمنية العليا في بيان لها أن الضربة الجوية "استهدفت سيارة تخص أحد قيادات تنظيم القاعدة في منطقة يكلا بمديرية رداع بمحافظة البيضاء وعلى متنها عدد من قيادات وعناصر التنظيم." وأضافت أن القيادات التي لم تذكر أسماؤهم "تعد من أهم القيادات التي خططت لعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمنشآت والمصالح الحيوية للبلاد". ولم تذكر السلطات أعداد القتلى في هذه الغارة، لكن مصادر محلية قالت إن العدد الإجمالي للقتلى وصل إلى 15 قتيلاً بينهم كبار في السن أثناء موكب عرس. وقالت مصادر أمنية مطلعة إن ثلاثة من بين القتلى هم قيادات في تنظيم القاعدة. إلى ذلك أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن أمس السبت تمديد حظر حركة الدراجات النارية في صنعاء حتى نهاية ديسمبر الحالي. وقالت اللجنة في بيان لها إنها عقدت اجتماعاً أمس وتدارست جملة من القضايا والمهام الأمنية والإجراءات الضرورية لاستتباب الأمن في اليمن ومنها اتخاذ قرار باستمرار "سريان منع حركة جميع الدراجات النارية في أمانة العاصمة خلال الفترة من 15- 30 ديسمبر 2013".