بحضور المشاركين الأدباء المدعوين من داخل وخارج الإمارات في الدورة الرابعة من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، شارك عدد من الادباء وكتاب القصة والرواية من المملكة ودول الخليج العربي ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي تحت عنوان "الرواية الخليجية ابداع متجدد". الصقعبي: فن القصة القصيرة محك «حقيقي» لكاتب الرواية وقد أقيمت جلسات عمل ومناقشات حول الرواية الخليجية وأسئلة المستقبل، والرواية الخليجية في بعديها العربي والإنساني والرواية الخليجية في عالم القرية الصغيرة، بالإضافة إلى أمسيات شعرية وقراءات لعدد من المشاركين، بعد ذلك اطلع الوفد المدعو إلى الإمارات على بعض المتاحف والمعالم الأثرية كمتحف التراث، وبيت الخطاطين، وسوق العرصة، واستمعوا إلى شرح مفصل لتاريخ المنطقة، والجهود المبذولة للمحافظة عليها، وتطويرها، بحيث تكون منطقة استقطاب سياحي وثقافي، حيث أعرب المشاركون عن إعجابهم بما رأوه، معربين عن تقديرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي جعل من إمارة الشارقة مركزاً ثقافياً مهماً لا على صعيد الإمارات فقط، بل على الصعيد الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي. من جانبها شكرت أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأمين العام للملتقى إدارة المتاحف في حكومة الشارقة على حسن الاستقبال، مؤكدة أن الشارقة مثال للمدن العصرية التي لم تفرط بهويتها، بل استطاعت أن تجمع بين الأصالة والمعاصرة في معادلة تثير الإعجاب، مستفيدة في ذلك من الرؤية العميقة لهذا الموضوع التي يتمتع بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وكانت الزرعوني قد كرمت المشاركين في الملتقى، إذ قالت في كلمة لها: إننا راضون عما تحقق، فالملتقى قدم مادة علمية رصينة ومهمة، كما كان مناسبة للقاء والتواصل الإنساني الحي بين المبدعين.. جاء ذلك عقب جلسة بحثية أدارها القاص السوري إسلام أبو شكير في فندق أريانا في الشارقة 2013، وشارك فيها الباحث العراقي جميل الشبيبي، إضافة إلى عبدالله النعيمي من الإمارات، وناظم مزهر من العراق، وأمين صالح من البحرين، وسارة الجروان من الإمارات الذين قدموا شهادات حول تجاربهم. وقد حملت ورقة الشبيبي عنوان (الروائي اسماعيل فهد اسماعيل يتحرى إشكالات الحياة وأزماتها وعمق تحولاتها في رواياته رواية "في حضرة العنقاء والخل الوفي" أنموذجاً تطبيقياً) إذ توقف فيها عند بعض الملامح المميزة لتجربة الروائي الكويتي، حيث أسهمت رواياته في إضاءة وكشف العلاقات الجديدة والمنعطفات الخطيرة في الحياة الاجتماعية والسياسية في الكويت، إلى جانب كونها كشفت عن وعي فني عميق، وقدمت نماذج مختلفة لبعض تقنيات السرد ببراعة تلفت الانتباه. الزميل عبدالعزيز الصقعبي متحدثاً بشهادته الأدبية أما شهادة عبدالله النعيمي فقد جاءت عن (الرواية العربية في عالم القرية الكونية الصغيرة) محملة بأسئلة أثارت شهية الحضور، وولدت الكثير من النقاشات والمداخلات، ومن هذه الأسئلة: كيف أثرت مواقع التواصل في أسلوب الكتابة؟ وكيف أثرت في النشر؟ وهل انتهى عصر الروايات الكلاسيكية؟ وما هي تحديات المستقبل؟ وفي مشاركة لناظم مزهر في شهادته عن الخيال الملهم الذي يعده عنصراً أساسياً في الكتابة، رأى أن هذا العنصر يمكن أن يكون مشتعلاً وخصباً في روايات الخيال العلمي الذي كانت له تجربة في الكتابة فيه.. بينما جاءت شهادة أمين صالح تعبيراً عن انشغالاته المؤرقة وهو يتأمل الحياة والكتابة والإبداع واللغة والحلم والنقد. من جانبها قدمت سارة الجروان في شهادتها (استقراءات السارد) عرضاً لأجواء كل من رواياتها، مشيرة إلى أنها تسعى إلى تقديم ومضات سريعة تستشرف تجربتها في عالم السرد، انتشلتها من الواقع وحلقت بها في عوالم من تخييل وتأصيل لاستقراءات السارد. وفي شهادة أدبية للزميل القاص والروائي عبدالعزيز الصقعبي حول تجربته وبدء انطلاقته بالكتابة قال: لقد بدأت من مدينة الطائف التي تغنى فيها الشعراء والمطربون، وكانت توصف بأنها مدينة الإلهام والمبدعين، وفي تصوري أن فن "القصة القصيرة" هو المحك لكاتب الرواية، أو أي نص روائي أو أدبي آخر، مستعرضا تجربته وإصداراته الروائية حول النص الأدبي قبل أن ينتقل من مدينة الطائف إلى الرياض.