"عشاء في الظلام" تجربة جميلة تستمر قرابة الساعة داخل صالة طعام مظلمة يتم فيها الاستغناء عن حاسة البصر والاستعاضة عنه بحواس اللمس والسمع والشم والتذوق، تجربة يتحول فيها المبصر إلى كفيف خلال هذه المدة الزمنية ويستعرض فيها الكفيف قدراته في خدمة المبصر بكل جدارة واقتدار. مقدموا الخدمة في فعالية عشاء في الظلام فريق مكون من ثمانية شبان واثنتا عشر فتاة من المكفوفين يتناوبون حسب الفترات المخصصة للرجال والنساء ليظهروا قدرتهم على العمل دون أن تقف الإعاقة البصرية عائقاً أمامهم في سبيل تنمية مهاراتهم، فهم على قدر كبير من المعرفة والاطلاع فتجدهم ملمين بلغات أجنبية ويحملون شهادات عليا ويتفوقون على بعض المبصرين، هدفهم إدراك المجتمع لمعاناتهم وإثبات أن المعاق بصرياً ليس ضمن أصحاب الاحتياجات الخاصة بل هو صاحب القدرات الخاصة. «عشاء في الظلام «شهد تفاعلاً كبيراً من قبل الجميع مدير العلاقات العامة بجمعية كفيف خالد الناجم بين ل"الرياض" أن التجربة شهدت إقبالاً كبيراً من أفراد المجتمع مما أدى لنفاذ التذاكر المخصصة للدخول والمقدرة ب50 تذكرة يومياً وبرسوم 300 ريال للتذكرة الأمر الذي أدى لتمديد الفعالية حتى يوم الثلاثاء القادم. وقال إن ريع التذاكر سيعود بالنفع على الكفيفين والكفيفات من خلال تقديم برامج تدريبية في اللغة الإنجليزية والتسويق وخدمة العملاء الهاتفية وبرامج الإدارة لتسهيل حصول المعاقين بصرياً على الوظائف المناسبة، مؤكداً أن هذه البرامج تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية.