كشف نادي دبي للصحافة عن تفاصيل الجلسة الافتتاحية ضمن فعاليات الدورة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي، الذي يعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 2013م في فندق إنتركونتيننتال فيستيفال سيتي. وتناقش الجلسة، التي تعقد تحت عنوان "عام التوطين.. الإعلام بين الواقع والطموح"، مشهد التوطين في القطاع الإعلامي الإماراتي من محاور متعددة، انطلاقاً من إعلان قيادة دولة الإمارات عام 2013 عاماً للتوطين، والرعاية الكبيرة التي توليها الإمارات لعملية التوطين وتوفير فرص العمل المناسبة التي تجعل المواطن عنصراً فاعلاً في مسيرة النهضة الشاملة للبلاد. وبعد مضي نحو عام كامل على هذا الإعلان بما يحمله من دلالات وما يمليه على المجتمع من التزامات، تبقى نسب التوطين في أغلب المؤسسات الإعلامية الوطنية دون المعدلات المأمولة وفقاً لما تظهره الإحصاءات المتوافرة، حيث كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات رئيس المجلس الوطني للإعلام، ذكر في إحدى جلسات المجلس الوطني الاتحادي أن عدد المواطنين العاملين حالياً في المؤسسات الإعلامية المحلية، يبلغ 1,375 مواطناً من إجمالي عدد العاملين في هذه المؤسسات، والبالغ 5,448 موظفاً، بما يمثل 25.2 بالمائة فقط، مشدداً على أنها نسبة ضئيلة ولا تعبر عن الطموحات، على الرغم من أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية في توطين الوظائف وخاصة في القطاع العام. وتأتي الجلسة لإقامة نقاش جاد وموضوعي للوقوف على أبعاد هذا الملف الهام من مختلف الزوايا، وستشارك فيها أسماء بارزة في الساحة الإعلامية الإماراتية، يتقدمها سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي وإبراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وسامي القمزي، نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، ومحمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الإتحاد الإماراتية، ورائد برقاوي، نائب رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "الخليج"، والكاتبة عائشة سلطان من صحيفة "الاتحاد"، ويدير الجلسة الصحافي عبدالله رشيد، مدير مكتب صحيفة "جلف نيوز" في أبوظبي. تهدف هذه الجلسة إلى إثارة مجموعة من التساؤلات حول الدور الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية الوطنية في إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية الإماراتية ومعاونتها على الارتقاء بكفاءتها المهنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مدى توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل في الحقل الإعلامي، وقدرة المناهج الدراسية المتوافرة حالياً على تخريج أجيال يمكنها سد حاجة المؤسسات الإعلامية، إلى جانب محاور أخرى تركز على أسباب التراجع اللافت في نسب التوطين في مؤسسات الإعلام.