اتجه عدد من شابات وسيدات الأعمال في الآونة الأخيرة إلى عقد شراكات استراتيجية فيما بينهن بهدف الاستثمار ومعالجة البطالة والحيلولة دون فشل مشاريعهن الصغيرة أو المتوسطة إلى جانب توطين الوظائف لتحقيق مستقبل واعد من جهة وتأكيد مشاركة المرأة بفاعلية في التنمية الاقتصادية من جهة أخرى. وأكدن ل "الرياض" أهمية تنوع الشركات المشاركة في هذه الشراكات واختلاف نشاطاتها وذلك لتحقيق التكامل وتوفير أفضل الخدمات وأرقاها لدعم شابات وسيدات الأعمال المستهدفات والمستفيدات مما يقدمنه من خدمات خاصة من كن في بداياتهن من شابات الأعمال. وحول ذلك أكدت الرئيسة التنفيذية لجمعية حاضنة الأعمال السعودية "مكين" الأميرة نورة بنت خالد آل سعود أهمية عقد الشراكات الاستراتيجية بين الشركات النسائية المحلية ولا سيما الناشئة منها وذلك بهدف الاستثمار وتحقيق الربح المادي، منوهة بالدور الذي تلعبه هذه الشراكات في فتح مجالات حرة للشابات السعوديات كحل هام للبطالة نظرًا لعدد الوظائف الشاغرة التي يطرحها كل مشروع أو شركة علاوة على تشغيل مالكات المشروع أنفسهن ومشاركتهن في التنمية الاقتصادية. داعية شابات وسيدات الأعمال إلى ضرورة التكاتف وعقد الشراكات الاستراتيجية فيما بينهن للحيلولة دون فشل مشاريعهن نظرًا لقلة الخبرة. وشددت على أهمية عقد شراكات استراتيجية مع مكاتب استشارات قانونية ومحاماة وذلك لتخفيف التكاليف في حال تعرضت شابات وسيدات الأعمال لبعض المشاكل أو العقبات. وعددت المديرة التنفيذية في صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد لتنمية المرأة "ديم المناهل" حنان السماري مجالات عقد الشراكات ما بين الشركات النسائية وفق الحاجة ويأتي من أهمها التمويل والتدريب واحتضان الأعمال إلى جانب الخدمات اللوجستية وذلك لتحقيق التكامل بين الشركات النسائية بهدف تقديم الخدمات التكاملية لشابات وسيدات الأعمال بمستوى أرقى وأفضل بشكل تخصصي بحيث تكون كل جهة متخصصة في الخدمة التي ستقدمها ما يضمن جودتها. مؤكدة أن من شأن ذلك فتح المجال أمام المزيد من الشابات السعوديات للدخول في مجال الأعمال والاستثمار الحر ما ينتج عنه توطين لعدد من الوظائف في القطاع الخاص خاصة الوظائف المرموقة.