جدد رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي اتهامه لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بمواصلة ما وصفه "دعم الإرهاب في سورية" من خلال الدعم المالي واللوجستي للثوار وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سورية وارتكاب الجرائم بحق شعبها"، - على حد تغبيره -. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي القول في مقابلة مع قناة تركية إن "حكومة رجب طيب إردوغان متورطة بجريمة سفك دماء السوريين وما زالت سياستها محكومة بطموحات إردوغان الواهمة والخيالية بإعادة أمجاد السلطان وإخضاع دول المنطقة لسيطرته". وأشار الحلقي إلى أن "سياسة الولاياتالمتحدة في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود بعد فشلها تجاه العديد من الملفات وخاصة في حساباتها تجاه سورية ولذلك تعيد حساباتها على أساس الحوار لحل المشاكل كما جرى مع إيران والتوصل إلى اتفاق حول ملفها النووي". وأكد أن الحكومة السورية "ستذهب إلى جنيف 2 دون أي شروط مسبقة ومن أجل الحوار مع المعارضة التي تريد رسم مستقبل سورية كما يريده أبناؤها، وهي بالمقابل ترفض أي شروط مسبقة من أي طرف ولكنها منفتحة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يتم الاتفاق عليه على الشعب السوري صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي". وقال الحلقي إن "الأزمة التي تعانيها سورية بدأت تحت شعار الإصلاح والحكومة انفتحت على مطالب الإصلاح وتواصلت مع الذين تظاهروا ومع المعارضة الداخلية ولكن لم تكن هناك استجابة من قبلهم لأن المعارضة كانت تعيش وهم أن الدولة السورية ستسقط خلال أسابيع وبسبب ضغوط القوى الخارجية التي كانت تسعى إلى تكرار النموذج الذي حصل في دول أخرى في المنطقة ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد"، - على حد تعبيره -.