أصدر المجلس العدلي مساء الجمعة أحكاما تراوحت بين ثلاث سنوات و24 شهرا على تسعة من تنظيم "فتح الإسلام" الاصولي، من غير اللبنانيين، بتهمة دخول لبنان خلسة وأمر بإخراجهم من الأراضي اللبنانية لمدى الحياة ومنعهم من العودة إليه، كما أعلن المجلس براءة اثنين من التهمة. وينتمي المحكوم عليهم من قبل أعلى سلطة قضائية وأحكامها لا ترد، الى جنسيات سورية وفلسطينية. وجاء في الحكم، أنه "في العام 2006 وبعد وفاة أبو مصعب الزرقاوي، قام بعض الذين قاتلوا الى جانبه من سوريين وفلسطينيين وأردنيين بعد ملاحقتهم من السلطات السورية، بالخروج من مخيم اليرموك ودخول الأراضي اللبنانية خلسة والإقامة في المخيمات الفلسطينية، رافعين راية فتح الانتفاضة، وكان على رأسهم أميرهم شاكر العبسي، وهو فلسطيني- أردني تدرب على الطيران في ليبيا وخدم في شمال اليمن وحارب في نيكاراغوا، قبل أن يسجن في سورية". وأشار الحكم الى ان العبسي بعد دخوله لبنان خلسة وإقامته في معسكر حلوى في البقاع الغربي باشر باستقدام عناصر من سورية لزيادة عديده"وقد جندهم من بين حاملي الفكر المتشدد"وانتقلوا بعدها إلى مخيم نهر البارد شمال لبنان. يشار إلى أن هؤلاء المتهمين يحاكمون أيضا ضمن 207 أشخاص من تنظيم "فتح الاسلام"، بتهمة قتال الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد العام 2007، ما أدى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى وسيطرة الجيش على المخيم بعد تدميره وتهجير سكانه.