سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكويت: اعتقال 46 شخصاً بينهم امام مسجد وامرأة والكشف عن تحويلات مالية واتصالات مع جماعة الزرقاوي احداث «حولي» تدفع الى الاستعجال في الموافقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب
مازالت حادثة حولي الإرهابية تلقي بظلالها على المشهدين الأمني والسياسي في الكويت، ما دفع الحكومة الى اتخاذ جملة من الخطوات من خلال تحريك بعض القرارات المعطلة التي كان من المفترض البت فيها سابقاً، ففي هذا الاتجاه طلبت الحكومة بصورة عاجلة من مجلس الأمة ضرورة البت في الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب التي وقعتها دولة الكويت عام 1998 لكنها لم تصادق عليها حتى الآن في وقت صادقت عليها 17 دولة عربية من ضمنها دول مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت اللجان التشريعية والقانونية في البرلمان الكويتي متحفظة على بعض البنود الواردة فيها. وستحيل الحكومة اليوم (السبت) مذكرة الى مجلس الامة لاستعجال موافقته من اجل تخويل الحكومة التصديق على تلك الاتفاقية العربية الخاصة بمكافحة الارهاب. يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر دبلوماسية كويتية ان الكويت كذلك ستوقع على الاتفاقية الامنية الخليجية والتي كان احد بنودها يتعارض مع نص الدستور الكويتي الذي ينص على عدم تسليم اي مواطن لدولة اخرى وهو ما اخر تصديق الكويت على تلك الاتفاقية، لكن المصادر اكدت ان التداعيات الأخيرة التي شهدتها البلاد ستضغط على الحكومة والمجلس من اجل ايجاد صيغة توافقية تتيح التوقيع عليها. على الصعيد الأمني تواصل الأجهزة المعنية حملات مداهماتها واعتقالاتها لمشتبهين يعتقد بتورطهم في حادثة حولي الاثنين الماضي والتي راح ضحيتها اثنان من رجال الامن، فيما لايزال عسكري آخر يرقد في قسم العناية المركزة بأحد المستشفيات، حيث وصل عدد المعتقلين الى 46 شخصاً بينهم اثنان تأكدت علاقتهم بالحادث (س. السهلي) و(م. العنزي) فيما لايزال اثنان من اكثر المطلوبين خطورة متوارين عن الانظار وهم (م. الشمري) و(م. المطيري)، وحملت حملة الاعتقالات مفاجأة تمثلت في القبض على امرأة يشتبه في علاقتها بالعناصر التي ارتكبت الحادثة مازالت سلطات الامن تجري تحقيقاً معها وسط تضارب انباء حول انه تم إخلاء سبيلها في وقت متأخر من مساء أمس. الى ذلك كشفت مصادر امنية رفيعة المستوى ان اعتقال امام مسجد مالك بن عوف في محافظة الجهراء (ع. العنزي) والذي يعتبر الأب الروحي لتلك العناصر والتحقيق معه قد كشف عن قيامه بإرسال حوالات مالية الى الاردن وسوريا كما تبين من خلال تتبع اتصالاته عبر الانترنت انه يجري بشكل دائم محادثات مع جماعات ارهابية داخل العراق تتبع للإرهابي الاردني (ابو مصعب الزرقاوي). وعلى احد الطرق الخارجية فرت مركبة يستقلها عدة اشخاص يحملون اسلحة نارية، حيث تلقت سلطات الأمن بلاغاً من نقطة تفتيش على طريق الدائري السابع يفيد بفرار السيارة عندما طلب منها التوقف من قبل إحدى الدوريات، وجاء في البلاغ ان الاشخاص الذين بداخلها رفعوا اسلحتهم تجاه رجال الامن، وعلى الفور قامت السلطات الامنية بحملة تفتيش واسعة حول الطريق والذي تكثر بجانبه المخيمات، مستعينة بالطيران العمودي التابع للجيش الكويتي.