انطلقت فعاليات مهرجان السدو بالجوف أمس الأحد وتستمر لمدة خمسة أيام والتي ينظمه فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الجوف بمركز الأمير عبدالإله الحضاري بسكاكا. وبين المدير التنفيذي للفرع الأستاذ حسين الخليفة أن عدد المشاركات في المهرجان من الأسر المنتجة قرابة 100 أسرة من المنطقة، ومناطق أخرى .. ويتم عرض عدد كبير من قطع السدو المصنوعة يدوياً. ويصاحب المهرجان عدد من الفعاليات الثقافية والتراثية. وأكد الخليفة أن معرض المهرجان يعد من أكبر المعارض بالمملكة لعرض السدو وسيشارك به قطع مختلفة من النادر الحصول عليها خارج المعرض، وقال الخليفة أن المنطقة تمتلك أيادي ماهرة بصناعة السدو لما يعود له من تاريخ عريق مع هذه الصناعة اليدوية التي تفوق عشرات السنين، حيث اشتهرت نساء الجوف بصناعة السدو. وقال أن سيدتين من الدورات الماضية من الجوف حققن جائزة سوق عكاظ في صناعة السدو، كما شاركت سيدات من المنطقة بمعارض داخلية ودولية بالسدو. وتحدث الخليفة عن السدو، أنه أحد أنواع النسيج البدوي التقليدي، وهو كل ما هو منسوج على طراز أفقي. غالباً ما يستخدم وبر الجمل أو شعر الماعز أو صوف الغنم لحياكته. يستعمل السدو لحياكة الخيمة البدوية المعروفة ببيت الشَعر، التي تحمي من حرارة الشمس وبرد الصحراء. وأشار الخليفة أن المهرجانات أصبحت نقطة تسويق للأسر المنتجة أثبتت نجاحها الباهر من خلال سنوات سابقة، كما ساهمت المهرجانات والتي يتخللها دورات مختلفة لتطوير صناعة الأسر وخلق أفكار جديدة بعدما أصبحت تعي متطلبات السوق ومايمكن تسويقه ليرحل السدو من كونه مكوناً لبيوت الشعر ليصبح حقائب فاخرة، وقطعاً للزينة وفرشاً للطاولات بأشكال وألوان خلطت بين عراقة هذا المنتج وموضة الجيل الحالي، ودعا الخليفة الجميع للتمتع بهذا المهرجان بزيارته والاطلاع على منتجاته.