أكدت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة ليلى محمد سهيل، أن نجاح دبي في نيل شرف استضافة «إكسبو 2020» سيكون له عظيم الأثر في أن تكون المدينة رقم واحد عالمياً في مجال تمثيل تجارة التجزئة الدولية. وأضافت «نعقد آمالاً كبيرة على دبي «إكسبو 2020»، وكم نحن سعداء لاستضافة دبي لمثل هذا الحدث الكبير، وستبدأ المؤسسة في التعاون مع شركائها من القطاع الخاص وبقية الأجهزة الحكومية؛ لأجل تبني المزيد من الأفكار لمهرجانات التجزئة، والتي من شأنها أن تستفيد من ملايين الزوار الذين ينتظر التواجد في إكسبو، ومع أن هدفنا هو أن نكون وجهة التجزئة رقم واحد في العالم حتى بعيداً عن إكسبو؛ إلا أننا مصممون على تحقيق هذه المكانة والمحافظة عليها لسنوات قادمة». وحسب تقرير أصدرته مؤسسة «سي بي آر إي» المتخصصة في الأبحاث التسويقية في العام 2013 بعنوان «مدى عالمية تجارة التجزئة»، فإن دبي تأتي في المرتبة الثانية بعد لندن في قائمة المدن التي تتمتع بأكبر نسبة مئوية لتواجد شركات التجزئة، ويعتمد هذا التصنيف على مسح لما إجماليه 323 شركة تجزئة كبرى متخصصة في مجال الموضة، منها 53.8% (174 شركة) ذكرت أنها تمتلك حالياً متاجر في دبي. وفي تصريح له، أشار مات غرين، رئيس الأبحاث والاستشارات في «سي بي آر إي» الشرق الاوسط، إلى أن تواصل حضور الشركات العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، ساهم في مزاحمة دبي للعاصمة البريطانية على الصدارة، والآن وبفوزها الأخير في «إكسبو 2020» تستعد دبي لمزاحمة لندن والتفوق عليها. وأضاف: «بعد أن شهدت دبي فترة هادئة في تطوير قطاع التجزئة فيها، ستشهد السنوات الثلاث القادمة توسعاً كبيراً في المراكز التجارية في الإمارة، مع قيام كل من مول دبي، ومول الإمارات ومول ابن بطوطة بتوسعات خاصة لاستيعاب المزيد من الزوار. سنشهد ايضاً افتتاح عدد من مراكز التسوق الجديدة مع نهاية العام 2017 والتي ستضم عدداً من الأسماء التجارية الجديدة». ونوهت ليلى سهيل، أن قطاع التجزئة لا يزال قطاعا ناشئا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكنه واعدا جدا في حال حسن التخطيط، ومن شأن نموذج دبي الذي يعكس جوهر ثقافة التجزئة – لكل من البائع والمستهلك – أن يأتي بنفع كبير على جميع الأسواق الناشئة في المنطقة. ومن جانب آخر كانت دبي العام الماضي في المرتبة الرابعة، بين الأسواق الأكثر جذباً للشركات الجديدة على مستوى العالم، حيث اجتذبت 25 شركة تجزئة كبرى جديدة في العام 2012، وقد صارت أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً سوقاً رئيسة في نظر شركات التجزئة الأمريكية، حيث تجتذب 18% من إجمالي الصادرات الأمريكية السنوية.