اختتمت فعاليات التدريب البحري المشترك "مرجان 14" الذي نفذته وحدات من القوات البحرية من المملكة ومصر وذلك في إطار التعاون بين القوات المسلحة في البلدين الشقيقين ووصولا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي. شهد فعاليات المناورة الفريق دخيل الله بن أحمد الوقداني قائد القوات البحرية الملكية بالمملكة، وأسامة الجندي قائد القوات البحرية المصرية. وقال الناطق العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد علي في بيان صحافي أمس أن المناورة التي استمرت لعدة أيام بالمياه الإقليمية المصرية تضمنت تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة لتأمين نطاق حوض البحر الأحمر وحركة النقل البحري والأهداف الاقتصادية في البحر وعلى الساحل من خلال التدريب على تخطيط وإدارة أعمال هجومية ودفاعية مشتركة بالتعاون مع القوات الجوية، وتدريب القوات على أعمال الاعتراض البحري والتصدي لمخاطر العائمات السريعة التي تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الإبحار في الممرات والخطوط الملاحية، حيث قامت إحدى القطع البحرية بالتصدي لهجوم عدد من العائمات السريعة المعادية لأغراض القرصنة أو القيام بأعمال تخريبية والاشتباك معها ورصد وتتبع الأهداف. ولفت علي إلى أن المناورة البحرية " مرجان - 14 " تضمنت التدريب على أعمال الإمداد والتزود بالوقود أثناء الإبحار، وقيام الوحدات البحرية باعتراض إحدى السفن المشتبه بنقلها بعض البضائع المهربة والمواد غير القانونية وإنزال مجموعات من الصاعقة البحرية بواسطة الطائرات الهليكوبتر والقوارب السريعة لاقتحام السفينة وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش واقتيادها إلى أقرب ميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وتدريب الوحدات الخاصة من الجانبين على مهاجمة وتأمين الأهداف الساحلية وتنظيم الكمائن والغارات الناجحة ضد الأهداف المعادية، ومكافحة الغواصات المعادية بطائرات الهليكوبتر. وأشار إلى أن إحدى الوحدات البحرية تعاونها طائرات الهليكوبتر قامت بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات المعادية وتدميرها والتي تعد من أصعب العمليات البحرية نظراً لطبيعة عمل الغواصات وما تمتاز به من سرية وقدرة على التخفي. وأشار علي إلى أن المناورة البحرية " مرجان - 14 " تأتي في إطار العلاقات الأخوية التي تربط مصر بالمملكة واستمرارا لدعم علاقات التعاون في كافة المجالات وخاصة المجال العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين لدعم ركائز الأمن والاستقرار بالمنطقة، والمحافظة على أمن وسلامة البحر الأحمر حيث انهما أكبر دولتين لهما سواحل مطلة على البحر الأحمر ويملكان من القوات القادرة على حمايته ضد أي تهديدات باعتباره ممراً دولياً هاماً للاقتصاد العالمي.