فتحت رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا اليوم الخميس الباب أمام إجراء حوار مع المحتجين الذين احتلوا مباني الوزارات بالعاصمة بانكوك ، وذلك بعد انتهاء مناقشة برلمانية لصالحها. ونجت ينجلوك ووزير الداخلية تشاروبونج رونجسوان من النقاش وتصويت بسحب الثقة طالبت به المعارضة متهمة الحكومة بالفساد والسعي لتحقيق مصالح سياسية لرئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا ، الشقيق الأكبر لينجلوك. ويسيطر ائتلاف الحكومة ، الذي يقوده حزب ينجلوك "بيو تاي" على نحو 60% من مقاعد البرلمان، ومن ثم لم تكن نتيجة المناقشة أو التصويت مفاجئة، ولكن الحكومة لا تزال تواجه أزمة ثقة في شوارع بانكوك ، التي شهدت احتجاجات حاشدة هذا الأسبوع واحتلالا للوزارات الرئيسية من قبل المتظاهرين. وقالت ينجلوك في بيان قصير بثه التليفزيون :"إنني مصرة على التعاون لإيجاد سبيل من أجل بلادنا" ، داعية إلى إنهاء الاحتجاجات التي هزت بانكوك هذا الشهر، وأضافت :"الحكومة مستعدة للاستماع إلى أي اقتراح من أي مجموعة ، ماعدا اقتراح تأسيس جمعية شعبية ، حيث أن ذلك يتعارض مع دستورنا". وتصاعدت الاحتجاجات منذ يوم الاثنين الماضي عندما سيطر آلاف المتظاهرين على أجزاء من وزارة المالية في محاولة لإصابة الحكومة بالشلل، واحتل أكثر من 10 آلاف متظاهر أمس الأربعاء أجزاء من المجمع الحكومي شمال بانكوك، حيث مقار العديد من الوزارات، وبقي نحو ألف شخص محتشدين هناك صباح اليوم.