رفض القضاء الأميركي إسقاط تهمة التآمر لقتل أميركيين الموجهة الى المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث. كما رفضت محكمة أميركية طلب المتهم سليمان ابو غيث عدم الأخذ بالأقوال التي أدلى بها أثناء تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) معه قبل حوالي تسعة أشهر أثناء نقله بالطائرة من الأردن الى الولاياتالمتحدة لمواجهة تهمة التآمر. ورفض لويس كابلان قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن ما قاله أبو غيث من ان الادعاء تأخر جدا في رفع الدعوى وانتهك حقوقه فيما يتعلق باتخاذ الإجراءات القانونية في الوقت المناسب. ولم يجد القاضي "أدلة يعتد بها" على ان الادعاء كان بوسعه توجيه الاتهام لأبو غيث قبل ذلك وإنهاء ما وصفه المتهم "باحتجازه المستمر" في إيران من عام 2002 إلى 2013 لكنه تعمد الانتظار ليحصل على "ميزة تكتيكية". كما رفض القاضي دفاع ابو غيث بأنه لم يتم إطلاعه على حقوقه القانونية ومنها حق التزام الصمت وحضور محام الى جواره أثناء التحقيق وذلك إلى أن بدأ استجوابه بوقت ليس بالقليل. كما رفض ما قاله من ان رجال مكتب التحقيقات تجاهلوا طلبه التحدث مع محام وان كل الأقوال التي أدلى بها لم تكن طواعية. وقال محامو ابو غيث إن موكلهم دفع للرد على اسئلة المحققين وهو في حالة بدنية ومعنوية غير مواتية لعدة عوامل منها "التشوش والخوف والعزلة والإجهاد". لكن القاضي كابلان قال إن ابو غيث "عومل بشكل انساني" خلال الرحلة الجوية حيث أجري له فحص طبي وقدم له الطعام والشراب بانتظام وسمح له بالصلاة والتمدد والاستحمام والنوم. وأبو غيث من أكبر أعضاء القاعدة الذين يواجهون المحاكمة في الولاياتالمتحدة عن جرائم مزعومة لها صلة بهجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.