من الطبيعي أن تحاول كل دولة امتلاك أفضل الأسلحة في العالم (!) - ومن الطبيعي أن يتجه التفكير مباشرة إلى الأشكال التقليدية للأسلحة الحديثة (كالصواريخ والمدرعات والطائرات المقاتلة).. - غير أن هناك أسلحة (غير تقليدية) لا تفكر فيها غير دول تملك حدودا متقدمة من التقنية وسعة الخيال.. فبدل الصواريخ والمتفجرات والطائرات النفاثة؛ هناك أسلحة غير تقليدية مثل القنبلة الإلكترونية (القادرة على تعطيل الأجهزة الإلكترونية المضادة) وسلاح الصيحة (الذي يفجر الأجسام الحية من الداخل) وذبذبات الراديو المركزة (القادرة على شل أدمغة العدو).. أما أعظم - وأنظف - سلاح قد يخترعه بشر فهو تنويم الأعداء (عن بعد) بطريقة مغناطيسية هادئة.. فكما يمكن لبعض الأطباء النفسيين إدخال مرضاهم في حالة تنويم مغناطيسي - والإيحاء لهم إيجابا - تخيل وجود قمر اصطناعي يبث ذبذبات تسيطر على جنود العدو بشكل جماعي أو محدود.. أما في زمن السلم فيمكن توجيه هذه التقنية للسيطرة على الشعوب المسالمة أو التحكم بالأعضاء البارزين في الحكومات المنافسة!! .. وكانت صحيفة India Daily قد أدعت وقوع الحكومة الهندية - في مناسبات عديدة - تحت تأثير التنويم المغناطيسي الجماعي (...) ونقلت الصحيفة عن عدد من علماء النفس (في عدد العاشر من يناير 2005) رصد أعراض تخبط ذهني لدى «بعض الأعضاء» حالت دون فهمهم لطبيعة الأحداث حولهم.. وضربت على ذلك أمثلة كثيرة مثل حادثة الهجوم الإرهابي على البرلمان الهندي وكارثة التسونامي في جنوب البلاد - حين بدا بعض الأعضاء غير مدركين لما يحدث فعلا وعاجزين عن اتخاذ القرارات الصحيحة.. وكانت روسيا وأمريكا قد تبنتا زمن الحرب الباردة مشاريع نفسية خارقة للسيطرة على عقول الآخرين والتحكم بهم عن بعد. وقد بدأت المخابرات الامريكية بمشروع يدعى سكينيت وانتهت قبل سبع سنوات بمشروع يدعى سارجيت - في حين لم يتضح شيء عن المشاريع الجديدة.. أما في روسيا فقد بدأت التجارب على يد العالم الشهير فسييليف الذي كان يرى أن الاضطرابات النفسية تعود الى تداخل أو اختلال موجات المخ المغناطيسية. وبرصد الذبذبات المناسبة ابتكر فسييليف - من معهد ستالينجراد للطب النفسي - تقنيات تؤثر عن بعد على أدمغة المنشقين وتدفعهم للانتحار أو قتل رؤسائهم في الدول الأخرى! ورغم عدم تأكدي من المستوى الذي وصلت إليه تجارب المخابرات في البلدين؛ غير أن سجن الكازار في كاليفورنيا عمد مؤخرا إلى زرع شرائح لاسلكية في أذرع السجناء الخطيرين لتحديد مواقعهم وشل حركتهم إن لزم الأمر.. كما يملك سلاح الجو الأمريكي تقنيات - مازالت تحت التجربة - للتحكم بالطيارين عن بعد وتوجيه أدمغتهم بطريقة مباشرة تضمن توحيد الجهد القتالي للفريق.. أما في المستقبل البعيد فتخيل تحوّل الأممالمتحدة إلى حكومة عالمية تسيطر على شعوب العالم (بواسطة قمر صناعي خاص) وتفرض على حكوماتها سياسة عالمية موحدة.. في ذلك الوقت (احزر) من سيحتل منصب الأمين العام!